انعقد اليوم الجمعة اجتماع تواصلي في قاعة الاجتماعات بقيادة تامري التابعة لدائرة أكادير الأطلسية بعمالة أكادير اداوتنان، بدعوة من قائد القيادة الجديد (الباشا)، الذي تسلم مهامه حديثا بالمنطقة.
الإجتماع جاء لمناقشة المشاكل المرتبطة بمشروع سد تامري الجديد، بحضور عدد من فعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى ممثلين عن ساكنة الدواوير المجاورة للسد وأعضاء من المجلس الجماعي لتامري.
وقد تناول اللقاء التحديات المتعددة التي تواجه المشروع، منها تسريع مسطرة التعويض، وتعزيز البنيات التحتية الطرقية، واشكالات وتخوفات ملاك ومستغلي الأراضي الفلاحية بسافلة السد، وغيرها من النقط العالقة.
وأكد القائد الجديد لقيادة تامري على ان المقاربة التشاركية مع المجتمع المدني هو الضمان الأساسي لإنجاح المشروع موضحا أهمية تعزيز التواصل بين السلطات والساكنة لضمان إيجاد حلول توافقية تسهم في تسريع وتيرة العمل على المشروع وتجاوز العراقيل، ومن نتائج هذا الاجتماع، تم الاتفاق على تشكيل لجنة محلية تضم تمثيلية المجتمع المدني لتتبع الملفات العالقة المتعلقة بالمشروع وايجاد الحلول الناجعة.
وستعمل اللجنة الميدانية على التواصل المباشر مع السلطات المحلية وتقديم مقترحات عملية للمساهمة في حل الإشكاليات القائمة.
ويعد مشروع سد تامري من المشاريع الاستراتيجية للمنطقة، حيث يسعى إلى تحسين توفير المياه لمواجهة ندرة المياه في المناطق المحيطة. ومع ذلك، لا تزال بعض التحديات المتعلقة بتنفيذه محور اهتمام الساكنة المحلية والجهات الرسمية.
ومن المتوقع أن تكون اللجنة المحلية جسرا للتعاون بين الساكنة والسلطات، خاصة مع القائد الجديد الذي يعكف على تعزيز دوره في تحقيق التنمية المحلية بتراب قيادة تامري والتجاوب مع احتياجات الساكنة.
يذكر ان أشغال إنجاز هذه المنشأة المائية الثانية بجماعة وقيادة تامري بعد سد الأمير مولاي عبد الله، تتقدم بوتيرة ملحوظة إذ وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 52 في المائة، والذي تقدر طاقته التخزينية بـ 204 ملايين متر مكعب، باستثمار إجمالي بقيمة 2,7 مليار درهم، يتم إنجازه في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، تشرف عليها وزارة التجهيز والماء، والذي سيساهم في تزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب، وكذا سقي الأراضي الفلاحية المجاورة، وتعزيز منسوب المياه ومكافحة الفيضانات.
و يبلغ ارتفاع سد تامري الجديد الإجمالي 75 مترا وطوله 460 مترا، يكتسي أهمية كبيرة نظرا لمشكلة نقص الموارد المائية التي تعاني منها جهة سوس ماسة.