تشهد إقليم طاطا حالة من الحزن والقلق بعد الفيضانات الجارفة التي ضربت المنطقة، والتي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وتواصل فرق الإنقاذ، بدعم من الساكنة المحلية، البحث عن الركاب المفقودين الذين جرفتهم السيول وهم على متن حافلة للنقل العمومي. وحتى الآن، تم العثور على جثتي ممرضة وسائق الحافلة، فيما لا يزال مصير 14 راكباً آخر مجهولاً.
وكانت الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة قد تسببت في ارتفاع منسوب المياه في الأودية بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى انجراف الحافلة وغمر العديد من المناطق. وقد قدرت السلطات المحلية حجم الكارثة، حيث بلغت حمولة وادي طاطا وحدها أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية.
وتأثرت حياة السكان بشكل كبير جراء هذه الكارثة الطبيعية، حيث تسببت الفيضانات في انهيار العديد من المنازل والمنشآت، وتضرر البنية التحتية، وانقطاع الطرق. كما تسببت في تشريد العشرات من الأسر، مما زاد من معاناتهم.
وتدعو السلطات المحلية المواطنين إلى التعاون مع فرق الإنقاذ وتقديم أي معلومات قد تساعد في العثور على المفقودين. كما ناشدت الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من هذه الكارثة.
