أعلنت السلطات الأمنية بمدينة طنجة عن نجاحها في توقيف “يسرى”، العقل المدبر لعملية نصب واسعة النطاق عرفتها المدينة باسم “مجموعة الخير”. وقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية من إلقاء القبض عليها في كمين محكم بالقرب من محطة القطار بطنجة، وذلك بعد تعقب دقيق
وتعتبر قضية “مجموعة الخير” من أكبر قضايا النصب التي هزت الرأي العام المغربي، حيث تمكنت العصابة من جمع مبالغ مالية ضخمة من آلاف الضحايا، مستغلة ثقتهم بوعدهم بأرباح خيالية. وقد تقدمت أكثر من ألف شكوى إلى النيابة العامة بخصوص هذه القضية.
إلى جانب زعيمة العصابة، تم توقيف 11 شخصاً آخر للاشتباه في تورطهم في هذه الجريمة، بينهم ثلاث نساء. وقد أمر قاضي التحقيق بإيداع ثمانية منهم السجن، فيما تتابع النساء في حالة سراح.
وتكشف هذه القضية عن حجم الخسائر المادية والمعنوية التي تكبدها الضحايا، حيث دفعت إحدى مسيرات العصابة حياتها انتحاراً بعد تعرضها لضغوط شديدة من الضحايا. وقد استغلت هذه المرأة، شأنها شأن باقي أفراد العصابة، ظروف الضحايا المادية والاجتماعية لخداعهم والاستيلاء على أموالهم.
وتؤكد هذه القضية على ضرورة توخي الحذر واليقظة عند التعامل مع العروض المغرية التي تعد بتحقيق أرباح سريعة، ودعوة المواطنين إلى التبليغ عن أي محاولات نصب واحتيال.
