تمكنت السلطات الأمنية من احباط محاولة هجرة جماعية كبيرة استهدفت الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة، حيث اعتقلت أكثر من 4455 شخصًا خلال عمليات أمنية مكثفة استمرت عدة أيام بين 11 و16 شتنبر.
كان من بين المعتقلين 3795 مغربيًا بالغًا، و141 قاصرًا، و519 أجنبيًا، وتم وضع 70 شخصًا رهن تدابير الحراسة النظرية للاشتباه في تنظيمهم لهذه المحاولات غير المشروعة للهجرة، وخاصة من دول إفريقيا جنوب الصحراء والجزائر.
هذه العمليات الأمنية جاءت بعد محاولات متكررة لآلاف الأشخاص، معظمهم مغاربة، للوصول إلى سبتة بشكل غير قانوني. كما أسفرت عن وقوع مواجهات بين بعض المرشحين للهجرة وقوات الأمن المغربية، حيث قام ما بين 80 إلى 100 شاب بإلقاء الحجارة على القوات قرب المعبر الحدودي “تارخال”.
وفي يوم الأحد وحده، أُوقف أكثر من 1500 شخص، معظمهم من القاصرين والشبان، وتم ترحيلهم إلى مدن بعيدة عن الشمال.
المواجهات العنيفة خلفت إصابات عديدة في صفوف كل من قوات الأمن والمهاجرين، كما تسببت في أضرار مادية في مدينة الفنيدق وقرب معبر باب سبتة، حيث تعرضت السيارات والحافلات والممتلكات الخاصة للتخريب.
هذه الأحداث تُبرز التحديات المتزايدة التي تواجهها السلطات المغربية في إدارة تدفقات الهجرة غير الشرعية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من المهاجرين القادمين من مختلف المناطق.