شهدت منطقة سوس ماسة خلال اليومين الأخيرين تساقطات مطرية غزيرة أدت إلى زيادة مهمة في حقينة عدد من السدود، مما ينعش الآمال بتحسن الوضع المائي في المنطقة.
سد الأمير مولاي عبد الله، الذي يعد المزود الرئيسي لمدينة أكادير، استقبل وفق مصادر “أكادير تيفي” نحو 2 مليون متر مكعب من المياه حتى يوم السبت، في حين بلغت كمية المياه الواردة إلى سد أولوز في إقليم تارودانت حوالي 4 ملايين متر مكعب، ولا تزال بعض الأودية تصب في هذه السدود، مما يُتوقع أن يزيد من منسوبها بحلول يوم الاثنين.
تعتبر هذه الكميات من المياه إضافة مهمة للمخزون المائي في المنطقة التي تعاني من نقص حاد في الموارد المائية، خاصة مع ارتفاع الطلب نتيجة الأنشطة الفلاحية والسياحية.
سد أولوز، الذي تبلغ سعته التخزينية القصوى حوالي 110 مليون متر مكعب، يلعب دورا مهما في تزويد المناطق الفلاحية بالمياه، لا سيما في سبت الكردان، وهو ما يخفف الضغط على المياه المستخدمة لأغراض الري والزراعة..
من المتوقع أن تؤدي هذه التدفقات المائية والمستمرة بتهاطل الأمطار إلى تعزيز حقينة السدود في سوس ماسة، التي تجاوزت مؤخرا حاجز 100 مليون متر مكعب، مع توصيات باستمرار العمل على مشاريع تحلية المياه وتحسين شبكات التوزيع لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان والقطاع الفلاحي.