وجهت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب رسالة إلى والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، وإلى رئيسة المجلس الترابي لجماعة إيموزار إداوتنان، نشرتها عبر صفحتها الرسمية بالفايسبوك؛ تطالب فيها بفتح تحقيق عاجل بشأن تنظيم مهرجان العسل بإيموزار إداوتنان بعد غياب دام سبع سنوات، وهو المهرجان الذي أثار استياء واسعا بين العارضين والمشاركين بسبب سوء التنظيم.
وأفادت الهيئة في الإخبار الذي وجهته إلى الجهات المعنية، أنها تلقت العديد من الشكاوى من جمعيات محلية، ورئيس فيدرالية جمعيات المجتمع المدني بإيموزار، بالإضافة إلى تعاونيات ومواطنين، يعربون فيها عن استيائهم من الطريقة التي تم بها اختيار المنظمين.
وأشار العارضون إلى أن جزءا كبيرا من ميزانية المهرجان خُصص للسهرات الفنية، في حين تم تجاهل الدعم المطلوب للعارضين والمنتجين المحليين، الذين يشكلون العمود الفقري لهذا الحدث السنوي.
وأضافت الهيئة أن مستوى تنظيم معرض المنتجات المجالية والمحلية جاء دون التوقعات، حيث واجه العارضون صعوبات تتعلق بمكان العرض وظروف الإقامة، بالرغم من الوعود التي قُدمت لهم في اللقاء الصحفي السابق لانطلاق المهرجان.
كما اشتكى الزوار من غياب المرافق الصحية، مثل المراحيض المتنقلة، مما جعل حضور مهرجان العسل دورة إيموزار تجربة غير مريحة للكثيرين.
وأشارت الهيئة في رسالتها إلى تداول تسجيلات صوتية على تطبيق واتساب، تُظهر شخصية معروفة تتساءل عن كيفية منح صفقة تنظيم المهرجان لجمعية حديثة التأسيس لا يتجاوز عمرها سنة، مما يطرح تساؤلات حول معايير الشفافية والعدالة في اختيار المنظمين.
وفي الختام، دعت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب إلى ضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة في تنظيم مثل هذه الفعاليات، وترشيد النفقات، وضمان تكافؤ الفرص لجميع الأطراف المشاركة.
كما شددت على أهمية ربط المسؤولية بالمحاسبة، وطالبت بفتح تحقيق شامل لتصحيح هذه الممارسات وضمان نجاح المهرجانات المستقبلية بما يخدم التنمية المحلية بإداوتنام ويعزز ثقة المواطنين في المؤسسات.