الرئيسية مجتمع الصحافي لحمادي: تغازوت من جوهرة سياحية إلى منطقة فوضوية تعاني التلوث وتدهور الخدمات

الصحافي لحمادي: تغازوت من جوهرة سياحية إلى منطقة فوضوية تعاني التلوث وتدهور الخدمات

كتبه كتب في 21 أغسطس 2024 - 11:33

في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، عبّر الصحافي حسن لحمادي المعروف بالتحقيقات بالقناة الثانية عن استيائه من الوضع السياحي في تغازوت، المحطة السياحية الواقعة شمال مدينة أكادير، مشيرا إلى أن هذه الوجهة التي كانت تتمتع بجاذبية سياحية كبيرة، تعاني الآن من تدهور واضح في البنية التحتية والخدمات.

لحمادي أشار إلى الفوضى الكبيرة التي تعم المنطقة، بدءا من صعوبة إيجاد مواقف للسيارات بسبب الزحام والكم الهائل من وسائل النقل والمصطافين، مما يؤدي إلى ضياع الوقت وتزايد التذمر بين الزوار، سواء من المغاربة أو الأجانب.

كما وصف مرائب السيارات العشوائية بأنها تترك انطباعا سيئا لدى الزوار.

وأضاف الصحافي بالقناة الثانية أن المنطقة تعاني من تلوث بيئي خطير، حيث تنبعث روائح كريهة من قنوات الصرف الصحي، وتتراكم النفايات في أماكن عدة، ما يعكس غياب الوعي البيئي لدى مرتادي القرية السياحية.

هذه المشاكل، بحسب لحمادي، تثير تساؤلات حول غياب التخطيط المدروس من طرف المسؤولين المحليين لتهيئة وتأهيل المنطقة السياحية، خاصة مع استعداد المغرب لزيادة عدد السياح وتنظيم بطولات دولية مثل كأس إفريقيا وكأس العالم.

وفي ذات السياق، أبدى لحمادي استياءه من غياب البدائل الترفيهية التي يمكن أن يقضي فيها المصطافون أوقاتهم مع أسرهم، مشيرا إلى غلاء الإقامة والأسعار المرتفعة في المنطقة.

ولفت إلى أن بعض التجار يسعون لتحقيق أرباح خيالية على حساب الزوار، مستغلين فترة الصيف لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، مما يزيد من تعقيد الوضع.

كما انتقد لحمادي غياب لجان المراقبة التي من المفترض أن تراقب السماسرة وبعض أصحاب المقاهي والمطاعم الذين يستغلون السياح، مؤكدا على أهمية الضمير المهني والأخلاق والمواطنة في التعامل مع الزوار.

وفي ختام تدوينته، أشار لحمادي إلى أن المشاريع الهيكلية التي تعرفها أكادير والنواحي في مجالات النقل والطرق والبنية التحتية قد غيرت من المشهد العام لعاصمة سوس، إلا أن تغازوت بقيت على حالها، حيث زحفت مشاريع البناء الخاصة على ما تبقى من المجال الغابوي والملك البحري، دون أن تحظى المنطقة بأي تطوير حقيقي وفق تعبير التدوينة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *