في بيان صادر عن التنسيقية الوطنية لمجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، هنأت المجموعة المنتخب الأولمبي المغربي على تتويجه بالميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية باريس 2024، معتبرة هذا الإنجاز فخرا للمغرب وأفريقيا.
إلا أن المجموعة نددت بشدة بتصريحات مدرب المنتخب الوطني، طارق السكتيوي، والذي وصف الإنجاز بأنه “إنجاز للعرب وإنجاز للكرة العربية والمدرب العربي”، دون الإشارة إلى الهوية الأمازيغية المغربية.
وأعربت مجموعة الوفاء عن استيائها مما وصفته بـ”التوجه التمييزي والإقصائي” لتصريحات المدرب، معتبرة أنها تعكس “عقلية عنصرية” تتجاهل الهوية الأمازيغية للمغرب.
ودعت المجموعة المدرب السكتيوي إلى الاعتذار عن تصريحاته وسحبها، مشددة على أن التتويج هو إنجاز مغربي أفريقي، كما هو معترف به دوليا.
كما طالبت المجموعة رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم بالتفعيل الفوري للطابع الرسمي للأمازيغية داخل جميع الأجهزة الإدارية للجامعة، واعتماد الأمازيغية لغة للتواصل، بالإضافة إلى وضع الحرف الأمازيغي على قميص المنتخب الوطني في جميع الفئات.
وشددت المجموعة على ضرورة احترام وسائل الإعلام الوطنية والدولية للهوية الأمازيغية للمغرب، وتجنب الخطابات التي تستند إلى “إيديولوجيات عنصرية” ترتبط بالقومية العربية والإسلام السياسي المتطرف.
وأشارت مجموعة الوفاء إلى أن ما وصفته بـ”الإجهاز على الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية” أصبح ممارسة مؤسساتية وإعلامية ممنهجة تستهدف تفكيك الهوية الحضارية المغربية.