تعاني ساكنة تيليلت بجماعة إمسوان، قيادة تامري، عمالة أكادير إداوتنان التي تعد اكثر من 4000 نسمة ونسبة 45٪ من نسبة السكان في الجماعة، – تعاني- من نقص في الخدمات الصحية رغم انتهاء بناء مستوصف في عام 2014، وقد بدأ بناءه بترخيص وبمساعدة المحسنين في عام 1991، إلا أن المشروع توقف عن العمل لأسباب غير معروفة، مما دفع الساكنة للمطالبة بضرورة افتتاحه.
سبق لـ “أكادير تيفي” أن زارت المنطقة وأعدت تقريرا قبل عامين، حيث عبر المواطنون عن حاجتهم الملحة للمستوصف، ولجأ بعض الشباب إلى وسائل التواصل الاجتماعي للضغط على المسؤولين لتسريع تشغيله، على الرغم من التأكيدات المتكررة بضرورة توفير الأطر التمريضية، فإن الوعود لم تنفذ بعد.
تفتقر منطقة تيليلت، التي تضم عدة دواوير، إلى مركز صحي يقدم العلاجات الأساسية والتلقيح للأطفال ومعالجة مرضى الضغط الدموي والسكري..، مما يضطر السكان لقطع حوالي 15 كيلومترا للوصول إلى أقرب مركز صحي في إمسوان.
راسلت فيدرالية جمعيات تليلت الجهات المعنية عدة مرات، وآخرها رسالة موجهة إلى والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، طالبت فيها ببرمجة زيارة تفقدية للمشروع الذي حصل على الترخيص من جماعة إمسوان تحت رقم 08 بتاريخ 17 سبتمبر 2009.
وأشارت الفيدرالية إلى أن المستوصف يُعد من بين أهم مطالب ساكنة تيليلت التي يبلغ عددهم حوالي 4000 نسمة، حيث يمكن أن يساهم في تقليل العزلة وتوفير الخدمات الصحية، وفي 10 يوليوز 2023، تلقت جماعة إمسوان مراسلة من مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تطلب إدخال تعديلات على اتفاقية شراكة لتعزيز الخدمات الصحية بالجماعة، مثل تغيير مصطلح “قاعة العلاج” إلى “المستوصف القروي”، والزام جماعة إمسوان بالمعايير التقنية لوزارة الصحة. كما قدمت المندوبية ترخيصا للممرض المتعاقد مع الجماعة لتقديم الخدمات بالمستوصف حتى اعتماده.
وسبق للنائب الأول لرئيس جماعة إمسوان في تصريح مع الساكنة اوضح أنه تم إيفاد لجنة تقنية مشتركة من المديرية الجهوية للصحة والجماعة في شهر مارس الماضي والتي قامت بمعاينة البناية، شددت المديرية انداك على ضرورة اقامة اصلاحات هيكلية للمبنى لتتناسب مع المعايير الصحية المعمول بها.
وأكد النائب في وقته أن الجماعة ستعقد دورة استثنائية لإحالة الموضوع على المجلس الجماعي للدراسة والمصادقة على تخصيص ميزانية لإعادة و إصلاح المبنى وفقا لمعايير وزارة الصحة، مشيرا إلى أن جماعة إمسوان وبتعاون مع الساكنة والمحسنين وفرت كل ما يلزم لعقد اتفاقيات شراكة بهدف إنشاء مستوصف ملائم للمنطقة.
لتظل آمال ساكنة تيليلت الى حدود كتابة هذه الأسطر معلقة في انتظار حلول عاجلة أو زيارة لمسؤول رفيع المستوى يمكن أن تسهم في تسريع افتتاح المستوصف الصحي لتخفيف معاناة المرضى الذين يضطرون للسفر لمسافات طويلة للحصول على الرعاية الصحية اللازمة.