أقامت جمعية إمال للمرأة والتنمية، بشراكة مع كل من المديرية الإقليمية لأكادير إداوتنان وجمعية تودرت للتنمية المستدامة، وبتعاون مع جماعة تامري، معرض الفتاة القروية يومه السبت والأحد 13 و14 يونيو الجاري، بدار الشباب تامري شمال أكادير، تميز هذا الحفل بحضور اولياء الامور المتمدرسات والمتمدرسين ضمن البرنامج الوزاري مواكبة، والمؤطرات وعدد من مدراء واساتذة المدارس المستهدفة.
ويأتي هذا النشاط في إطار مشروع المواكبة التربوية الذي أطلقته المديرية الإقليمية بشراكة مع جمعية إمال للمرأة والتنمية لفائدة المتعلمات والمتعلمين المهددين بالإنقطاع عن الدراسة، خاصة الفتيات بالوسط القروي في مرحلة الإنتقال من الإبتدائي إلى الثانوي الإعدادي، في إطار التعبئة المجتمعية من الطفل إلى الطفل.
شمل اليوم الأول من الفعاليات تقديم عروض مسرحية من أداء التلاميذ المعنيين ببرنامج مواكبة بمجموعة مدارس المنار ومجموعة مدارس تيماسنين ومجموعة مدارس اغروض وفرعية البرج الضو ومدرسة ايت تامر، وتحت إشراف المؤطرات فاضمة اخصاصي، مماس الجوارح، مينة ابودريس.
بالإضافة إلى معرض الفتاة القروية الذي عرض عددا من المنتجات المحلية التي تبدع فيها الفتاة الأمازيغية، مثل طريقة إنتاج زيت الأركان. كما تم تكريم عدد من الأساتذة والمديرين والمؤطرين بالمدارس المعنية ببرنامج مواكبة (جمعية امال للمراة والتنمية).
وفي كلمة خلال المناسبة أشادت رئيسة جمعية إمال للتربية والتنمية “سهام الزماني” بالدور الذي يلعبة برنامج مواكبة الذي بفضله عرف في منطقة تامري تجاوبا مفعم بروح المسؤولية من طرف رؤساء المؤسسات المستهدفة والأطر التربوية، حيث أبداو انخراطهم الكامل منذ بداية هذا المشروع أسوة بالفتيات المهددات بالهدر والإنقطاع المدرسيين.
كما صرحت رئيسة جمعية تودرت للتنمية المستدامة “مينة بيري” : ان تنظيم مثل هذه الانشطة الثقافية ية ياتي في اطار مواصلة الجهود الهادفة إلى التصدي للهدر والإنقطاع المدرسيين، ووضع خطط وانشطة تشجيعية لتعبئة وتحسيس الأسر بخطورة الإنقطاع عن الدراسة في سن مبكرة، وجعل الفتاة القرورية ركيزة أساسية في انجاح المجتمع.
في اليوم الثاني، تم تقديم عروض مسرحية وغنائية فلكلورية تجسد العرس الأمازيغي، من أداء فتيات برنامج مواكبة اللواتي تم تأطيهن تحت اشراف المؤطرات، كما تم توزيع الجوائز والشهادات التقديرية خلال النسخة الاولى من معرض الفتاة القروية، مما أدخل البهجة والسرور في نفوس المتمدرسات وأولياء الأمور الحاضرين.
تميز المعرض بأجواء احتفالية رائعة تعكس التراث الأمازيغي الأصيل وتعزز من دور الفتاة القروية في المجتمع، مقدمة نموذجا يحتذى به في تشجيع التعليم والتنمية المستدامة في المنطقة. كما أثنى الحاضرون على الجهود المبذولة من قبل الجمعيات النسوية، والتي لعبت دورا حيويا في تنظيم وإنجاح هذه الفعاليات الهامة.
وصرحت إحدى المتمدرسات المستفيدات من برنامج مواكبة :”إن المشاركة في هذا الحفل كانت تجربة رائعة بالنسبة لي، لقد منحني الفرصة لأعرض مهاراتي وإبداعي أمام الجمهور من خلال العروض المسرحية، وتعلمت الكثير من خلال العمل مع زميلاتي ومعلماتي، كما أن تشجيعنا من قبل الجمعية والمدارس أعطاني ولعائلتي دافعا أكبر للاستمرار في التعلم وتطوير نفسي، أشعر بالفخر بفضل برنامج مواكبة الذي يدعم الفتاة القروية ويشجع على التمدرس.”
