نجح المدرب الشاب عزيز مفتاح ابن امسوان مدرب فريق أولمبيك الهدوء، ممثل جماعة سيدي أحمد أومبارك، في حصد لقب النسخة الثانية من دوري سوبر إحاحان بملعب تمنار باقليم الصويرة، بعد انتصاره على فريق نابولي أفرني، ممثل جماعة تامري (ايتامر)، بنتيجة هدفين نظيفين من رضوان لكثري ومحمد الهزام.
تتويج فريق الهدوء كان مستحقا نتيجة لأدائه المتماسك واستراتيجياته المدروسة منذ البداية بدوري السوبر المنظم من طرف جمعية شباب اركان تمنار بشراكة مع مؤسسة ابراهيم اضرضور لتربية والتنمية والمجلس الجماعي لجماعة تمنار.
تفوق رياضي في ظل ظروف قاسية
في الوقت الذي يستحق فيه فريق أولمبيك الهدوء التهاني على إنجازه نتيجة وأداءا، لا يمكن التغاضي عن الظروف الصعبة التي عانت منها غالبية الفرق على ملعب تمنار الذي احتضن مباريات دوري سوبر إحاحان.
وكشفت الأرضية غير الصالحة للمباريات التي تسببت في العديد من الإصابات، الى الحاجة الملحة لتطوير البنية التحتية الرياضية في تمنار، والإصابات الأخيرة، مثل تلك التي تعرض لها أحد لاعبي نابولي أفرني في المباراة النهائية، هي دليل صارخ على الخطر الذي يواجه اللاعبين.
تجاهل مستمر او غياب لرؤية واقعية
على الرغم من الحماس والتفاني الذي أبدته الفرق المشاركة، في دوري إحاحان الا إن ملعب تمنار بسطحه المترب والحجري يعكس إهمالا واضحا من الجهات المسؤولة، الشباب والجمعيات الرياضية في تمنار في كثير من الاحيان يلجأون إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم من الأوضاع الراهنة، مطالبين بملعب يلبي المعايير اللازمة لممارسة كرة القدم بأمان.
متى يتدخل المسؤولون؟
توفير ملعب يتوافق مع المعايير الرياضية أصبح ضرورة قصوى ليس فقط لتحسين مستوى المباريات، بل لضمان سلامة اللاعبين وتوفير بيئة محفزة لتطوير المواهب الرياضية بمنطقة تمنار، و الإصلاحات المطلوبة يجب أن تكون جزءا من استراتيجية أوسع تستهدف تعزيز الرياضة كوسيلة لتحقيق التنمية البشرية والإدماج الاجتماعي في تمنار.
تتويج فريق أولمبيك الهدوء في دوري سوبر إحاحان يمثل أكثر من مجرد انتصار رياضي؛ إنه نداء عاجل للمسؤولين للاستجابة لمطالب الشباب الحاحيين وتوفير بنية تحتية رياضية تليق بطموحاتهم في كل الجماعات الترابية بإقليم الصويرة، وتحركات جادة في هذا الاتجاه قد تكون المفتاح لتغيير واقع الرياضة على مستوى البنيات التحتية في تمنار وغيرها وجعلها رافعة قوية للتنمية المحلية.
