بعد سنوات من العمل الدؤوب، يقترب المستشفى الجامعي سوس ماسة بأكادير من فتح أبوابه للمرضى. هذا الصرح الطبي الضخم، الذي يعد الأكبر من نوعه في المغرب، سيحدث نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة لساكنة وسط المملكة وجنوبها.
بمساحة 30 هكتارًا، وبتكلفة إجمالية بلغت 2.33 مليار درهم، يضم المستشفى 864 سريرًا وموقف سيارات يتسع لألف سيارة. وقد تم تجهيزه بأحدث التقنيات والمعدات الطبية، بما في ذلك صيدلية آلية وروبوت لتوزيع الأدوية، بالإضافة إلى أجهزة متطورة لتصفية الدم ووحدات إنعاش للكبار والصغار.
يتكون المستشفى من عدة أقسام، منها مستشفى نهاري يقدم خدمات جراحية وطبية متخصصة، ومركز استشفاء متكامل يضم جميع التخصصات الطبية والجراحية، ومستشفى للأم والطفل يقدم خدمات الولادة وطب الأطفال، ومستشفى للاختصاصات يضم مختلف الأقسام الطبية والجراحية ووحدة للكشف بالأشعة وقسم للطوارئ ووحدات إنعاش متخصصة ووحدة لعلاج الحروق ومختبر متكامل.
يعد هذا المشروع جزءًا من برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020/2024، الذي يهدف إلى تحويل المدينة إلى قطب اقتصادي ومنطقة جذب سياحي. ومن المتوقع أن يساهم المستشفى الجامعي في تحقيق هذا الهدف، من خلال توفير خدمات صحية عالية الجودة وجذب الكفاءات الطبية إلى المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، سيساهم المستشفى في تخفيف الضغط على المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وتوفير فرص تدريب للطلبة والأطباء، وتعزيز العرض الصحي في المنطقة بشكل عام.
