بعدما تأكد من فشل محاولاته لإضعاف المغرب عبر صنيعته، جبهة البوليساريو، انتقل النظام الجزائري منذ عدة سنوات نحو حرب هجينة، ضمن بعد آخر يتعلق بالسطو الثقافي.
وقالت صحيفة “لوبينيون”، إن السلطات الجزائرية تسعى الآن إلى مهاجمة الهوية الخاصة للمغاربة، التي تجعل منهم أمة متميزة.
فبعد محاولات السطو على الطبخ والموسيقى المغربيين، فإن النظام الجزائري يستهدف الآن الملابس، كما يتضح من تقديم الجزائر لليونسكو ملفا بهدف “الاعتراف” بالقفطان كزي تقليدي جزائري.
وأضافت الصحيفة أن وزير الثقافة المهدي بنسعيد، بعدما تلقى إحاطة بهذا الخصوص، بعث بشكوى إلى اليونسكو، يطلب فيها المغرب حذف هذه الصورة من الملف الجزائري، وتوخي مزيد من اليقظة من جانب اللجنة المختصة في معالجة ملفات الترشيح، تفاديا لسرقة ونهب التراث الثقافي للدول.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه بالنظر إلى هذه الواقعة، التي تظهر أن هويتنا في خطر، يجب على الدولة الإسراع في تسجيل مختلف عناصر تراثنا لدى الهيئات الدولية من حماية ما كل ما هو مغربي من السطو والسرقة الجزائرية.
وفي تعليقه على موضوع محاولات النظام العسكري الجزائري السطو على كل ما يميز المغرب كدولة وكأمة متفردة في المنطقة، قال الناشط محمد عبد الرحمان، إن ما تقوم به الجزائر يمكن تبريره بأمرين إثنين، أولهما دولة بدون تاريخ تسعى لصناعة تاريخ وهمي بسرقة ثقافة بلد آخر، وثانيهما، فشل النظام العسكري في زعزعة استقرار المغرب عبر صناعة كيان وهمي، وبالتالي الانتقال لخطة جديدة وهي زرع الحقد والكراهية في الشعب الجزائري تجاه المغرب والمغاربة.
ولا تقتصر حماقات النظام الجزائري عند هذا الحد، بل الأمر بلغ مستويت أخرى، ومن بينها تسييس الجانب الرياضي، وجعله أسلوبا جديدا لمحاربة المغرب.
