كشفت صحيفة “ليكونوميست”، أن أكثر من نصف الكفاءات المغربية تطمح إلى الهجرة، وهو ما يشكل ضعف المتوسط العالمي، حسب آخر استطلاع أجرته الشبكة الدولية لمواقع العمل “ذا نتورك” بشراكة مع مجموعة بوسطن الاستشارية وموقع “ركروت.كوم”.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، أن هناك ثلاثة دوافع وراء هذه هجرة الأدمغة، أولها تحقيق وضع مالي أفضل، وتحسين جودة الحياة، والمزيد من الفرص في المسار المهني.
وأضاف المصدر ذاته أنه باستثناء جودة الحياة، فإن جزء ا كبير ا من الكفاءات تغادر أولا لأسباب مرتبطة بعملهم، أي على أمل كسب المزيد والتطور في بيئة مهنية أكثر تحفيزا.
واعتبرت الصحيفة أن المقاولات التي تشكو اليوم من ندرة الموارد والهجرة الجماعية للكفاءات مسؤولة جزئيا عن هذا الوضع.
وأشارت إلى أنه من خلال خفض الرواتب، وعدم التسلح باستراتيجية حقيقية للموارد البشرية، وتجاهل تشجيع الأطر، تدفع هذه المقاولات جزءا كبيرا من الكفاءات إلى الهجرة.
واعتبرت أن جزءا من الحل يكمن في هيكلة عميقة من طرف المشغلين، لأن قدرتهم التنافسية، بل وحتى استمراريتهم، صارت على المحك في عالم يعيش تقلبات تكنولوجية واجتماعية واقتصادية عميقة.
