تعيش مدينة مراكش هذه الأيام على وقع حملة مراقبة غير مسبوقة تشنها السلطات ولجان المراقبة على محلات بيع المأكولات، وذلك في أعقاب واقعة التسمم الغذائي التي هزت المدينة مؤخراً.
وتجسدت نتائج هذه الحملة في صعوبة العثور على محل لبيع المأكولات في بعض المناطق، حيث قررت العشرات من هذه المحلات غلق أبوابها بشكل تلقائي خوفاً من قرارات اللجان المختلطة التي تصل إلى حد الإغلاق، ومصادرة السلع، واتلافها في بعض الأحيان.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن أسباب الإغلاق تتنوع بين عدم احترام المعايير الصحية، وسوء التخزين، وغياب الفواتير، واعتبار المنتجات مجهولة المصدر.
ولم تقتصر الحملة على الإغلاق فقط، بل شملت أيضاً فرض غرامات مالية على المخالفين، حيث تم تغريم ما يزيد عن 100 محل بيع مأكولات بمبالغ متفاوتة.
وأكثر من ذلك، تم إيقاف أكثر من 10 أشخاص عن العمل بسبب تعريض حياة المواطنين للخطر من خلال بيع منتجات غير صالحة للاستهلاك.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن الحملة أسفرت عن إغلاق أكثر من 110 محل بيع مأكولات، منها 50 محل مرخص و 60 محل غير مرخص.
وتأتي هذه الحملة في إطار حرص السلطات على حماية صحة المواطنين وضمان سلامة الأغذية، وتؤكد على ضرورة التزام أصحاب محلات بيع المأكولات بالمعايير الصحية المعمول بها.
