يشهد المغرب ارتفاعًا حادًا في عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة، خاصة في جهة سوس ماسة، مما يثير قلق السلطات الصحية والطبية.
وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على هذا الارتفاع الملحوظ في عدد الحالات، مشيرة إلى أنّه تم رصد ارتفاع ملحوظ لعدد حالات الحصبة منذ منتصف شهر سبتمبر، خاصة في جهة سوس ماسة.
وأوضحت الوزارة أنّ التحقيقات الوبائية الميدانية كشفت عن تراجع ملحوظ في معدلات التلقيح ضد الحصبة في بعض المناطق الحضرية، ممّا أدى إلى انتشار الفيروس بشكل واسع.
وحذّر الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، من مخاطر هذا الارتفاع، مؤكدًا أنّ زيادة حالات الحصبة تحدث عندما يصاب الأشخاص غير الملقحين ضد الفيروس وينقلونه إلى الأشخاص غير الممنعين ضد المرض بشكل كاف.
وأشار حمضي إلى أنّ الحصبة من أكثر الأمراض المعدية، حيث يمكن لمريض واحد أن ينقل العدوى إلى ما بين 16 إلى 20 شخصًا، ممّا يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة.
