دق وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ناقوس الخطر بشأن الوضعة المائية في حوض سوس ماسة بسبب توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية، الأمر الذي انعكس سلبا على التزود بالماء الصالح للشرب وعلى الأنشطة الفلاحية.
وأكد الوزير خلال كلمته الافتتاحية في اجتماع مجلس إدارة وكالة الحوض المائي بسوس ماسة برسم سنة 2023 بتارودانت، إن حوض سوس ماسة عاش تجربة 8 سنوات من الجفاف.
ووصف السنة الهيدرولوجية “2022-2023” بأنها سنة الذروة فيما يتعلق بقلة التساقطات، مع تأثير سلبي على السدود حيث بلغ العجز فيها 75٪.
وأشار الوزير إلى أن نسبة ملء سدود الحوض لم تتجاوز 10٪ حتى نهاية ديسمبر 2023، وتعتبر من أدنى مستوياتها.
ولمواجهة هذا الوضع، تم تسريع إنجاز مجموعة من المشاريع المائية في إطار البرنامج الوطني للماء الصالح للشرب والري 2027-2020.
من بين هذه المشاريع، إنجاز الشطر الثاني من محطة تحلية مياه البحر باشتوكة قبل نهاية 2026، وبرمجة إنجاز محطة جديدة بشاطئ أكلو لتأمين تزويد مدينة تيزنيت والمناطق المرتبطة بها. كما تمت برمجة إنجاز سد لمداد بحقينة وسدود صغرى أخرى بتكلفة إجمالية تقدر بـ 71.30 مليون درهم خلال الفترة 2022-2024.
وأضاف الوزير أنه تمت برمجة إنجاز سد لمداد بحقينة بقدرة تخزين 11 مليون متر مكعب في سنة 2024 بتكلفة إجمالية قدرها 180 مليون درهم. ويتم حالياً إنجاز الدراسات التفصيلية لسد أورير وسد تمالوكت، وتجهيز الأثقاب وإنجاز أشغال الأثقاب الاستكشافية.
ويأتي هذا الإعلان في ظل قلق متزايد بشأن الوضع المائي في المغرب نتيجة لتراجع الهطول المطري والتحديات المتزايدة في إدارة الموارد المائية.
