يبدو أن هم شركات الإتصالات الوحيد استخلاص الفواتير الشهرية من زبنائها دون مراعاة جودة الخدمات المقدمة لهم، خاصة في المناطق القروية، التي تعاني من ضعف شبكات الإنترنت والإتصال.
وعلى سبيل المثال ساكنة أغلب مناطق جماعة تامري التي يقع نفوذها الترابي على بعد 32 كيلومتر تقريبا من مدينة أكادير، وهي جماعة قروية تضم العشرات من الدواوير، تعاني من ضعف شبكات الإنترنت والإتصال لدى شركات الاتصالات الثلاثة.
عبّر مجموعة من المواطنين بعددٍ من الدواوير بالجماعة عن استيائهم من ضعف شبكة الاتصال وضعف شديد لصبيب الانترنت بمناطقهم، مبدين امتعاضهم جراء ضياع أموالهم مقابل خدمات لا يستفيدون منها.
ولوحظ منذ أشهر تراجع كبير في الصبيب عند مستعملي “ADSL” و4G على حد سواء، عند الشركة الأولى في قطاع الاتصالات بالمملكة.
أما خدمات إحدى الشركات الأخرى فتنقطع بشكل كلي بمجرد انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، نظرا لاعتماد الشركة في تشغيل “هوائياتها” على الكهرباء فقط دون استعمال الطاقة الشمسية من أجل استمرار خدماتها في الجماعة.
وطالب عدد من المواطنين في اتصالاتهم بقناة “أكادير تيفي” بتدخل الجهات المعنية لحث الفاعلين في مجال الاتصالات على تجويد خدماتهم بهذه الجماعة، ومعالجة الاختلالات المُلازمة لاستعمال شبكة الاتصالات، بما يسمح للساكنة من الاستفادة من شبكة اتصالات ناجعة تحول دون المشاكل المطروحة.
وسجل هؤلاء غياب المنتخبين في الترافع عنهم من أجل حل هذا المشكل، رغم أن بعض الإدارات بالجماعة المذكورة تعاني بدورها من ضعف خدمات الإتصال والأنترنت.
