أعلنت نقابات التعليم المنضوية تحت لواء التنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي يضم 25 تنسيقية والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي، عن دخولها في إضراب وطني متواصل لمدة أربعة أيام خلال العطلة البينية، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة 05 و 06 و07 و 08 دجنبر 2023.
وقالت النقابات في بيان لها تلقت أكادير 24 نسخة منه إن الإضراب يأتي في ظل “تفاقم الأزمة التعليمية، وتجاهل الحكومة والوزارة لمطالب الشغيلة التعليمية التي عبرت عنها في عدة بيانات من خلال التنسيق الوطني لقطاع التعليم”.
وأضافت النقابات أنها ستنظم مسيرات احتجاجية في ثلاثة أقطاب هي مراكش وطنجة وفاس يوم الأربعاء 6 دجنبر 2023، تزامنا مع الاجتماع المقرر عقده بين النقابات والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، يوم الأربعاء 6 دجنبر الجاري، لمناقشة موضوع تحسين الدخل للعاملين في قطاع التعليم، وفقا لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق.
وانتقدت النقابات “الحوار الزائف الذي تقوده الحكومة، دون مشاركة الأطراف الفاعلة في الميدان، واصرارها على التعامل السلبي مع مشاكل المدرسة العمومية، واللجوء إلى الحلول السطحية، مثل فتح المدارس لجهات لا تتوفر على أدنى شروط التكوين التربوي لتقديم خدمات الدعم للتلاميذ، مما يكشف عن عدم جدية الوزارة في تحقيق الجودة التي تدعيها في كل تصريح لها”.
وأعربت النقابات عن رفضها “للحلول الوهمية التي اقترحتها الوزارة بخصوص الدعم التربوي خلال العطلة البينية والسماح لأطراف غير مؤهلة بالدخول إلى المؤسسات التعليمية وتحميلها الوزارة المسؤولية الكاملة في هذه الخطوة الغير قانونية”، مطالبة بـ”استرجاع كل الأموال التي تم خصمها من أجور رجال ونساء التعليم، واللجوء إلى كل الوسائل القانونية لتحقيق ذلك”.
وأكدت النقابات على “رفضها المطلق لنتائج أي حوار لا يستجيب لمطالب رجال ونساء التعليم، ومن بينها حوار يوم 30 نونبر 2023، الذي لم يشمل ممثلي النضالات الميدانية وعلى رأسهم التنسيق الوطني لقطاع التعليم، وبالتالي فإن نتائجه لا تلزمهم”.
وطالبت النقابات “الوزارة والحكومة بالتخلي عن التوقيفات التعسفية والمحاكمات الهزلية التي تعرض لها عدد من المناضلين والمناضلات من رجال ونساء التعليم”، وفق تعبير البيان.
وأشارت النقابات إلى “استمرارها في النضال واستعدادها التام للخوض في كل الخطوات النضالية التصعيدية والوحدوية، مشيدة “بالوعي النضالي العالي والتضامن الكبير الذي أظهره آباء وأمهات التلاميذ مع نضالات رجال ونساء التعليم”، داعية “نساء ورجال التعليم العاملين والمتقاعدين إلى المزيد من الصمود حتى تحقيق كل مطالبنا الفئوية والعامة العادلة والمشروعة”.
وحذرت النقابات “من تدهور الوضع التعليمي الذي تشهده المنظومة التعليمية، ملقية اللوم على الوزارة الوصية والحكومة فيما سيؤول إليه الأوضاع في الأيام المقبلة ما لم تستجيب الجهات المعنية للمطالب المشروعة لنساء ورجال التعليم بكل فئاتهم المتقاعدون والعاملون”.
