بدأ معلمون ومعلمات من جميع أنحاء المملكة، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، في إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام، احتجاجا على النظام الأساسي الجديد، الذي كان شكيب بنموسى قد رهن به لإنهاء مشاكل القطاع نهائيا، لكنه أصبح سببا في مشاكله ومشاكل حكومته.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها، فقد حقق الإضراب التعليمي نجاحا كبيرا، حيث بلغت نسبة المشاركة فيه أكثر من 90 في المئة، بحسب مصادر من تنسيقيات الأساتذة، مما يدل على مدى الغضب الذي يشعر به معلمون ومعلمات، بسبب ما اعتبروه “الإهانة” التي لحقت بهم جراء النظام “السيئ”.
ويطالب المضربون بإجراء تعديلات على بعض المواد التي يتضمنها النظام الأساسي الجديد، وأبرزها تعويضهم عن الأعمال الإضافية وإلغاء إجباريتها، تخفيض العقوبات والحالات التي تستدعي فرضها، منح زيادة قطاعية في الرواتب، تعويضهم عن العمل في المناطق الريفية، إلغاء ساعات التضامن…
أما وزير الترية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فهو يتعرض لضغوط هائلة، خصوصا بعد أن وصل الملف إلى جلالة الملك، حسب ما يقال، وهو يسعى حاليا لإيجاد حل لتخفيف التوتر لكن دون نتائج، فالأساتذة يزدادون تصعيد احتجاجاتهم أسبوعا تلو الآخر، مما يشكل خطرا على سير الموسم الدراسي.
