بعد توقيف بريطاني يقود شبكة للاتجار في مخدر النيتروز، أحيل عناصر الدرك الملكي بمراكش مواطنا اجنبيا آخر على العدالة، وذلك عقب مداهمة معمل لإنتاج “غاز الضحك” بضواحي تامنصورت. وكانت التحقيقات التمهيدية قد كشفت عن وجود معمل آخر ببرشيد، يزود عدة جهات بالمخدر المذكور، مما دفع بعناصر الدرك الملكي إلى التنسيق مع النيابة العامة لمعاينته وحجز كمية من القنينات الصغيرة التي تستخدم في تعبئة غاز الضحك.
وتتمثل طريقة عمل الشبكة في تحضير قنينات صغيرة، تشبه قنينات العطر، وتسليمها للمروجين، الذين يقومون بإفراغ محتواها في بالونات صغيرة وبيعها للزبائن. وقد بلغت درجة حرارة المخدر أكثر من 100 مليون درجة مئوية، أي سبع مرات أكثر من حرارة قلب الشمس.
وما زالت الأبحاث جارية للكشف عن باقي المتورطين في هذه الشبكة، والتحقق من امتداداتها داخل وخارج المغرب، خصوصا وأن البريطاني الموقوف كان قد استقر بمدينة مراكش، وأقام معملا بتمنصورت، يستخدمه كقاعدة لإعداد وتوزيع المخدر. وحسب جريدة الصباح التي نشرت التفاصيل، فإن مصادر مطلعة كانت قد أفادت عن تورط شبكة في ترويج غاز الضحك بطريقة منظمة، ما دفع بالسلطات الأمنية إلى اقتفاء آثارها والإطاحة بها.
