تعاني مجموعة من العائلات والأسر من فقدان الاتصال بأبنائهم منذ 12 يومًا بعد محاولتهم الهجرة غير النظامية إلى جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي. أعلن متحدث باسم عائلات 51 مهاجرًا مغربيًا أنهم انطلقوا في الأحد 11 يونيو من سواحل أكادير على قارب في اتجاه جزر الكناري. وأكد المتحدث أن الأسر ليس لديها أي معلومات عن مصير أبنائهم حتى الآن.
وناشد المتحدث السلطات المغربية بالتدخل للكشف عن مصير هؤلاء المهاجرين الذين يأتون من بلدة العطاوية قرب مراكش. وذكر متحدث آخر، من أقارب أحد المفقودين، أن القارب كان من المفترض أن يصل إلى وجهته خلال يومين إلى ثلاثة أيام، ولكن بعد مرور حوالي 12 يومًا لم يصل أي خبر عنهم.
وأشار المتحدث إلى أن أهالي المفقودين اتصلوا بخفر السواحل في جزر الكناري وأبلغوا بأنهم لم يعثروا على أي قارب، وطلبوا منهم إبلاغ السلطات المغربية وخفر السواحل بتنظيم عمليات البحث. وقد تم الاتصال بسلطات ميناء أكادير والنيابة العامة بقلعة السراغنة ومصالح الأمن بالعطاوية للقيام بجولات بحث.
تدخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العطاوية تملالت للتعامل مع هذه الواقعة، حيث أفادت بأن أسر الشباب المفقودين تعيش في ظروف صعبة وتبذل قصارى جهدها في البحث عن أبنائها المفقودين. وأشارت الجمعية إلى أنه نظرًا لنقص المعلومات وانقطاع التواصل بين الشباب وعائلاتهم، اضطرت الأسر للتجمع يوميًا في العطاوية، وناشدت الجهات المسؤولة بالتدخل وتكثيف البحث لمعرفة مصير أبنائهم.
وأكدت الجمعية على ضرورة فتح تحقيق عاجل لكشف شبكات الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية التي تسببت في مأساة كبيرة، مطالبة بتطبيق أقسى العقوبات على جميع المتورطين في هذه الشبكات الإجرامية.
