خلال لقاء مفتوح في سينما الصحراء بأكادير، صرح الكاتب والمفكر المغربي حسن أوريد بأن دافع تأليف كتابه “الشعبوية الخطر الداهم” كان التفكير في التداعيات التي يمكن أن تحدثها الشعبوية داخل المجتمعات وكيفية تقوية المشاركة السياسية وتوسيع دائرة الديمقراطية لتجنب مخاطرها. وأشار إلى أنه يسعى من خلال الكتاب إلى فتح النقاش وتشجيع الباحثين على التناول المتعدد الزوايا واعتماد مقاربات مختلفة لهذه الظاهرة الاجتماعية المعقدة.
وأضاف أوريد أن الخطاب الشعبوي يقوم على العواطف ويستفيد من مخاوف المواطنين ويستبعد المنطق والعقل في تناول قضايا الشعوب.
كما أشار إلى أهمية تطهير الإعلام وجعله مسؤولاً وفاعلاً في تبسيط الخطاب السياسي وإيصاله إلى الطبقات الشعبية، ودعم الهيئات الوسيطة والأحزاب في توسيع نطاق الديمقراطية والإفلات من الشعبوية الهجينة.
وشدد أوريد على ضرورة تطوير الحس النقدي لدى المجتمع من خلال المدرسة والإعلام، والتمييز بين الشعبوية والديماغوجية في السياقات التاريخية. واختتم بالقول أن الغرب أصبح مختبراً لقياس الظواهر الاجتماعية والسياسية وعلى العالم العربي أن يتعلم من تجارب الغرب في هذا المجال.