الرئيسية سياسة هلال يرد على استفزازات ممثل النظام العسكري للمغرب.. “شعب القبايل كان موجودا فترة طويلة قبل قيام الجزائر”

هلال يرد على استفزازات ممثل النظام العسكري للمغرب.. “شعب القبايل كان موجودا فترة طويلة قبل قيام الجزائر”

كتبه كتب في 1 سبتمبر 2021 - 00:46

رد السفير المغربي عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بقوة على تصريحات ممثل الجزائر، سفيان ميموني، بخصوص قضية الصحراء المغربية .

وكان ممثل الجزائر بالأمم المتحدة قد هاجم المغرب مرة ثانية خلال ندوة لجنة الـ24 حول منطقة الكاريبي بدومينيكا يزعم فيها “حق تقرير المصير “لشعب الصحراء الغربية” و”احتلال للصحراء من قبل المغرب”.

وأعرب السفير المغربي، عن أسفه للجوء زميله الجزائري إلى “الإهانة والقدح والتحقير في رده على حجج المغرب، وهو ما لا يليق بمستوى اجتماع أممي”، معتبرا أن “الإهانة سلاح الضعفاء”.

وقال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، “إن شعب القبايل كان موجودا قبل فترة طويلة من قيام الدولة الجزائرية، وله الحق أيضا في تقرير المصير”.

وتساءل هلال،فلماذا تنكر الجزائر على شعب القبايل ما تطالب به مغاربة الصحراء “وتمضي إلى حد فرض نزاع على المملكة منذ مدة 45 عاما، من قبل مجموعة انفصالية مسلحة؟”.

وتابع هلال تساؤلاته في نفس السياق بالقول: “لماذا لا يحق لممثلي شعب القبايل أن يكونوا حاضرين في اجتماع لجنة الـ24 هذا؟ فهم أيضا لهم الحق في التعبير عن أنفسهم بحرية بشأن مستقبلهم”. واعتبر هلال، أن ملف الصحراء تم حسمه وطيه بشكل نهائي أحبت الجزائر أو كرهت، مشيرا إلى أن سكان الصحراء المغربية يمارسون حق تقرير المصير بشكل يومي منذ استرجاع المغرب للإقليم.

وذكر هلال السفير المغربي بأن “الحق في تقرير المصير مبدأ عالمي ومبدأ أممي، ويجب أن يتم توظيفه دون انتقائية ويجب أن يستفيد منه جميع السكان، وخاصة أولئك الذين كانوا تحت احتلال منذ عقود”.

وأضاف في هذا السياق أن الجزائر التي لا تفتأ تطالب، في كل مناسبة، وبشكل هوسي، بما تزعم أنه تطبيق حق تقرير المصير في الصحراء المغربية، تنسى أن هناك سكانا على ترابها يطالبون بتمكينهم من الاستفادة من الحق في تقرير

وأشار إلى أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة على جميع المستويات الوطنية والدبلوماسية والدولية، والمشاركة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية والاستفتاءات التي تشكل التعبير الأسمى عن حق تقرير المصير، وذلك في جو من الهدوء والمسؤولية، وهو ما أكدته تقارير الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن”.

وتابع في رده : “كما يهم الأمر أيضا، المشاركة المكثفة في الانتخابات التشريعية والبلدية و الجماعية والجهوية مع تحقيق أعلى نسبة مشاركة في المملكة بأزيد من 65 في المائة، وهو ما لا ينطبق بأي حال من الأحوال على المشاركة المتدنية جدا في منطقة القبايل بالجزائر والتي لا تتجاوز 1ر0 في المائة”.

و أردف “أن حق تقرير المصير لسكان الصحراء المغربية قد اكتمل باسترجاع المغرب لأقاليمه الصحراوية، وأن هؤلاء السكان يمارسونه بشكل يومي منذ ذلك الحين، وذلك من خلال العديد من الأعمال المؤسسة والإجراءات السياسية القوية”.

وأشار هلال إلى اختيار سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة إرساء مجتمع سلمي ومندمج ومنفتح ومتسامح و متشبث بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان بالصحراء، مع مساهمة هؤلاء السكان في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للصحراء المغربية.

وشدد على الالتزام اليومي لكافة مكونات المجتمع بالصحراء، وخاصة الشباب والنساء بتنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس منذ عام 2015.

وكشف عن فرار عشرات الآلاف من الصحراويين المغاربة من مخيمات تندوف جنوب الجزائر معرضين حياتهم للخطر، وعودتهم إلى وطنهم الأم المغرب، وفرار أكثر من 20 ألف شخص من مخيمات تندوف ومقتل العشرات على أيدي الجيش الجزائري أو مرتزقة “البوليساريو” أثناء محاولتهم الفرار.

وخلص السفير المغربي إلى أن تقرير المصير عمل مواطن وإرادي يتجسد بشكل يومي في الصحراء المغربية. وتساءل أمام المشاركين في هذا الاجتماع بالقول: “هل هناك أي إقليم أو بلد مدعو إلى هذه الندوة لهما جار معاد يفرض عليهما نزاعا مسلحا منذ عقود ويهاجمهما من قبل جماعة انفصالية مسلحة دخيلة؟ الجواب لا. وحدها الجزائر مسؤولة عن هذا الخلل الفريد والخطير للغاية في ما يتعلق بالمغرب وصحرائه”.

وذكر هلال السفير الجزائري بأن “الحق في تقرير المصير مبدأ عالمي ومبدأ أممي، ويجب أن يتم توظيفه دون انتقائية ويجب أن يستفيد منه جميع السكان، وخاصة أولئك الذين كانوا تحت احتلال منذ عقود”.

وأضاف في هذا السياق أن الجزائر التي لا تفتأ تطالب، في كل مناسبة، وبشكل هوسي، بما تزعم أنه تطبيق حق تقرير المصير في الصحراء المغربية، تنسى أن هناك سكانا على ترابها يطالبون بتمكينهم من الاستفادة من الحق في تقرير.

وهذا هو الرد الثاني للسفير المغربي عمر هلال على الاستفزازات الجزائرية ضد المملكة في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية .

وكان ممثل الجزائر قد استفز المغرب في مؤتمر دول عدم الانحياز، بإثارة القضية الصحراء المغربية التي لم تكن أساسا مدرجة في جدول أعمال المؤتمر، لكن رد السفير المغربي كان سريعا وأزعج جنرالات النظام العسكري رغم أنه كان مجرد رد حجاجي على ما قاله الجانب الجزائري عن الصحراء المغربية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *