غطى اللون البرتقالي سماء عدد من مناطق جهة سوس ماسة أمس الإثنين، في مشهد غير مألوف عند ساكنة المنطقة التي تساءلت عن قصة الظاهرة التي وصفها البعض بالغريبة.
وقال الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، في تصريح صحفي، إن مجموعة من المناطق جنوب البلاد، وبالضبط منطقة سوس شهدت خلال اليومين الماضيين، تغيير لون السماء إلى البرتقالي، بسبب تكون الغبار.
وأوضح يوعابد، أن هذا التحول المناخي كان نتيجة وجود منخفض جوي متمركز بموريتانيا، أدى إلى صعود رياح قوية، وزوابع رملية بالمناطق الجنوبية.
و أفاد رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن هذا التحول المناخي صاحبه ارتفاع في درجات الحرارة في المناطق الجنوبية والوسطى منها سوس والرحامنة وتادلة.
ومن جانبه قال أحمد أمزغال رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب فرع إنزكان أيت ملول، إن التفسير العلمي للظاهرة التي عرفتها مجموعة من مناطق سوس، تعود بالأساس إلى عاصفة غبار صحراوي رُفعت إلى الأعلى في الجو، ويمكن أن تتجاوز المحيط الأطلسي وتصل إلى أوروبا أيضا.
وأضاف أمزغال أن هذه الظاهرة الجوية عادية جدا، ولا تشكل خطرا على الإنسان، وسببها التعرية والتصحر، وتعتبر مؤشرا حقيقيا للحفاظ على البيئة، والاهتمام بالتشجير، والمساهمة في محاربة السلوكات التي تضر بالبيئة، وتساهم في التعرية.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا، عاشت فبراير الماضي نفس الظاهرة، حيث تحول هواء وسماء العديد من المدن الفرنسية إلى اللون البرتقالى، واحتل اللون الأصفر والبرتقالي سماء مدن ليون ومنطقة الساحل الآزوري فى فرنسا، مرورا بمدن جرونوبل وسانت إتيان وبروفانس.
هذه الألوان التى طبعت الغلاف الجوي، ناتجة بالأساس، حسب خبراء الأرصاد الجوية، عن رياح ساخنة وجافة مصحوبة بأمطار من الرمال قادمة من الصحراء الكبرى في إفريقيا.
