كشف مصدر مطّلع لموقع “أكادير تيفي″، أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير قامت بإيفاد لجنة لمعاينة الوضع البيئي بمنطقة تامري شمال أكادير، والوقوف على النقط البيئية السوداء التي تهدد صحة وسلامة ساكنة المنطقة، التي كانت محط شكايات عديدة.
وأوضح المصدر أن “كونفدرالية إحاحان فرع قيادة تامري” كانت قد وجهت في بداية شهر دجنبر الجاري الى الجهات المختصة مراسلة تلتمس فيها التدخل العاجل لرفع الضرر، وتدق فيها ناقوس الخطر جراء استمرار الوضع الكارثي دون تحرك، مطالبة للمسؤولين خصوصا ولاية الجهة والوكالة الجهوية للبيئة وكذا جماعة تامري، بالإسراع لحماية المواطن وتفعيل الفصل 31 من الدستور المغربي الرامي إلى العيش في بيئة صحية سليمة.
وأورد ذات المصدر، أن البحث الذي بدأته المصالح البيئية سيجر منتخبين ومسؤولين إلى مقصلة المساءلة، وخصوصاً الذين لم يأخذوا شكاوى المواطنين والجمعيات على محمل الجد والمسؤولية.
وتجدر الإشارة أن مركز تامري بتراب جماعة تامري شمال مدينة أكادير يعيش على وقع كارثة بيئية تهدد سلامة الساكنة، تتسبب فيها مخلفات المجزرة الجماعاتية المحاذية للمركز الذي لايتوفر أصلا على شبكة للتطهير وقنوات للصرف الصحي، إضافة الى المطرح العشوائي للنفايات بأمسدناس (أغروض تامري) .
وأشار المصدر نفسه، ان الوضعية الكارثية تزداد خطورة مع كل يوم، خصوصا مع هبوب الرياح والتي تعمل على نقل الروائح الكريهة، حيث تجتاح مساكن الساكنة والإدارات القريبة منها، فيما يزال المواطنون ينتظرون متى يتحرك المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية لوضع خطة عاجلة لحماية السكان من تداعيات هذه الكارثة البيئية التي قضت مضاجعهم ومضاجع أطفالهم.
