في ضربة قوية لمهربي العملة، تمكنت مصالح الجمارك بمطار محمد الخامس في الدار البيضاء، صباح يوم الجمعة، من إحباط محاولة تهريب مبالغ مالية ضخمة تقدر بحوالي مليارين من السنتيمات.
تأتي هذه العملية الناجحة في وقت حساس، قبيل أيام من الاحتفالات برأس السنة، مما يبعث برسالة قوية إلى شبكات التهريب.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تم ضبط المبالغ بحوزة شخص كان يستعد للسفر إلى تركيا.
وبدأت الشكوك تدور حوله لدى عناصر الجمارك، مما استدعى تفتيش حقيبته بعناية. خلال التفتيش، عثرت فرق الجمارك على المبالغ المالية مخبأة في أماكن متفرقة داخل الحقيبة.
وأشارت المصادر إلى أن المبلغ المحجوز كان مكوناً من أوراق نقدية باليورو والدولار، وهو ما يثير تساؤلات حول طريقة تصريف هذه الأموال ووجهتها.
وقد تم إحالة الشخص الموقوف إلى المصالح المختصة، التي باشرت التحقيقات معه بشأن وجهة الأموال المهربة، كما تم فتح تحقيق حول ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة في العملية، أو إذا كان هذا الشخص قد نفذ عمليات تهريب مماثلة في السابق.
في سياق متصل، أكدت المصادر ذاتها أن مصالح الجمارك تعمل بيقظة عالية لمنع عمليات تهريب الأموال عبر المعابر الحدودية، مشددة الرقابة على المسافرين المشكوك فيهم، في إطار جهودها المستمرة لمكافحة هذا النوع من الأنشطة غير القانونية.
هذه العملية تعكس عزم السلطات المغربية على التصدي لتهريب الأموال، وتحقيق العدالة في حماية الاقتصاد الوطني وضمان استقرار النظام المالي.