انعقد اليوم الثلاثاء 14 يناير الجاري بقاعة الإجتماعات بمقر دائرة آكادير الأطلسية اجتماع لتدارس الوضعية الحالية والآفاق المستقبلية لقطاع الماء الصالح للشرب على صعيد تراب الدائرة.
وتم خلال الاجتماع، الذي ترأسه رئيس دائرة أكادير الأطلسية بمعية قائد قيادة تامري، وبحضور ممثلين عن المكتب الإقليمي للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء، و عدد من المنتخبين، وممثلي بعض الإدارات، وفاعلين جمعويين منها جمعيات مستعملي المياه المخصصة للأغراض الزراعية بالإضافة لفاعلين اقتصاديين، لتدارس الوضعية المرتقبة لحقينة السدود ومشاريع تعزيز تزويد المدن والمراكز السكانية بالماء الصالح للشرب، وتقديم توصيات بضرورة ترشيد استعمال الموارد المائية.
وفي هذا الصدد، اكد رئيس دائرة أكادير الأطلسية في كلمة له في بداية هذا اللقاء على الأهمية الكبرى التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للماء مذكرا بالإجتماعات الملكية الأخيرة بخصوص قطاع الماء، ومشيرا الى ضرورة اعطاء الأهمية الكاملة للماء انطلاقا من التوجه الملكي لتنزيل للبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027. .
وأشار المسؤول، أن نقص الموارد المائية بسد مولاي عبد الله المزود الرئيسي لأكادير الكبير وبالخصوص الساحل الشمالي بسبب قلة التساقطات المطرية، يتطلب نهج خطة استباقية لمواجهة هذا المشكل، مشيرا الى ضرورة إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء، وكذا التواصل والتحسيس من أجل ترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها.
وأوضح رئيس الدائرة، أن هناك اجتماعات دورية بمقر ولاية الجهة لإتخاد الخطوات اللازمة على اعتبار أن الماء أولوية الأوليات، أجل مزيد من الإستقرار و الأمن والطمأنينة يجب تظافر جهود الجميع لتوفير الماء الصالح للشرب للساكنة، وهو ما يفرض الإسراع في انجاز المشاريع المائية على غرار مشروع تحلية مياه البحر.
من جانبه، اعتبر ممثل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء أن هذا الاجتماع يتميز بانعقاده في مرحلة “دقيقة” تتميز بتسجيل نقص حاد في مخزون الماء عامة بسدود الجهة، مع توقع أن تسجل المنظومات المائية عجزا في حالة لم يتم ترشيد استعمال الموارد المائية وتوعية مستعملي المياه و الفلاحين بضرورة اقتصاد المياه و عقلنة استعمالها و المحافظة عليها، مع بلورة حلول مستدامة في انتظار تهاطل الأمطار.
وأفصح رئيس دائرة أكادير الأطلسية بذات الإجتماع عن الحدث السعيد الذي ستعيشه المنطقة وهي تحضى بزيارة ملكية ميمونة تتجدد من خلالها أواصر المحبة بين بين ساكنة سوس ماسة وجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث أوصى الحاضرين على تكثيف الجهود للإستعداد لإستقبال جلالته من أجل إنجاح هذه الزيارة الميمونة المرتقبة.
سعيد أمسدار
