حل الأمير البريطاني ريتشارد دوق جلوستر والوفد المرافق بمدينة طاطا الأسبوع المنصرم، في زيارة مفاجئة لسكان الجنوب عامة.
وقام الأمير البريطاني بزيارة تفقدية لعدد من المآثر التاريخية بالمنطقة، أبرزها “إيكودار” أو ما يعرف بالبنك التقليدي الذي يعد أقدم نظام بنكي في التاريخ وتشتهر به منطقة سوس.
ويتكون “إيكودار” طاطا من من أربع طبقات، تضم 366 غرفة، وهي مخزن جماعي لسكان المنطقة منذ القدم، يستغلونها لتخزين الحبوب أو للحفاظ على ممتلكاتهم من الضياع أو السرقة.
زيارة الأمير شملت أيضا معلمتين تاريخيتين بكل من جماعة اقايغان وجماعة أكينان، والتي أشرفت على هندستهما سليمة الناجي المهندسة التي أعادت الحياة للعديد من المباني والمآثر التاريخية بالجهة الجنوبية.
وكانت بداية زيارة الوفد من “أكادير نتمسكموضين”، المتواجد بجماعة أقايغان والذي ٱنتهت أعمال ترميمه مؤخرا، ثم اتجه الوفد إلى دوار أدخس ن ورفالن بجماعة أكينان حيث يتواجد المخزن الجماعي .
وحظي الأمير البريطاني ريتشارد بإستقبال كبير من طرف سكان المنطقة، برقصات الفلكلور الأمازيغي أو مايعرف بأحواش.
وعبر الضيف الكبير للمنطقة عن إعجابه الشديد بالمآثر التاريخية المتواجدة هناك كما بزيارته لمنطقة طاطا وتعرفه عن قرب عن مكونات الثقافة الأمازيغية العريقة.
وبعثت الزيارة الآمل من جديد لدى سكان المنطقة الجنوبية من أجل الاهتمام بالمآثر والمباني التاريخية التي تشتهر بها المنطقة، والحفاظ عليها من الاندثار، واستغلاله في تطوير النشاط السياحي وبالتالي الاستفادة منها اقتصاديا.
وعبرت الساكنة عن امتنانها لزيارة الأمير ريتشارد الذي حل ضيفا كبيرا باطلاعه على أهم المآثر التاريخية التي تزخر بها منطقة طاطا الواقعة في تراب جهة سوس ماسة.
