سادت حالة من الفوضى أثناء عملية تسجيل العمال الزراعيين للعمل بفرنسا، والتي انطلقت صباح اليوم الأربعاء 11 شتنبر الجاري بدار الشباب أولاد تايمة، وذلك في غياب التنظيم، مما تسبب في تأجيل عملية التسجيل إلى وقت لاحق.
وأفادت مصادر مطلعة أن هذه العملية والتي أشرفت عليها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل، قد عرفت اكتظاظ ملحوضا بعد توافد المئات من المواطنين من مختلف المناطق التابعة لدائرة أولاد تايمة على مركز التسجيل منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، مما تسبب في فوضى عارمة بعدما أقدم عدد من الأشخاص على تجاوز الحواجز الحديدية واقتحام مقر دار الشباب بشكل جماعي، الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة وسط المشاركين في هذه العملية، قبل أن تتدخل مصالح السلطة المحلية التي أعلنت عن تأجيل عملية التسجيل تفاديا لوقوع اصطدامات بين المواطنين، في انتظار فتح باب التسجيل بالقيادات القريبة من مقر سكنى المترشح.
وأضافت ذات المصادر أن حجم الحضور الذي عرفته عملية التسجيل للعمل في جني الحوامض بالديار الفرنسية، قد أثار عددا من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكدت بعض التدوينات على فايسبوك، أن هذا الوضع يعكس أزمة الحكومة وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، فيما أكد البعض الآخر أن “منطقة هوارة التي كانت تستقطب اليد العاملة للعمل في الضيعات الفلاحية، أصبح أبنائها اليوم يتزاحمون من أجل مغادرتها وترك أبنائهم للعمل بفرنسا.. فشل المسؤولون ومعهم المنتخبون في خلق بدائل للتشغيل بالمنطقة”.
