أزيد من مليوني امرأة مغربية يتعرضن للتعنيف بالفضاءات العامة

أكادير تيفي : 

كشفت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول العنف ضد النساء بالفضاءات العامة بالمدن سنة 2009، أن من أصل 5,7 مليون امرأة بالمدن تتراوح أعمارهن بين 18 و 64 سنة، تعرضت ما يناهز 2,3 مليون امرأة من بينهن، أي ما يعادل 40,6، في فضاء عام بمدينتهم لفعل واحد على الأقل يصنف ضمن أفعال العنف وذلك خلال فترة الإثنى عشر شهرا السابقة للبحث.

وأضافت المذكرة التي تتوفر “نون بريس” على نسخة منها أن العنف البدني الرتبة الثانية حيث بلغ عدد ضحاياه 808 ألف ضحية أو ما يعادل 14,2 من النساء الحضريات. أما معدل انتشار العنف الخاص بانتهاك الحرية الفردية1 للمرأة أو العنف الجنسي غير المقرون بانتهاك حرمة جسدها (دون لمس جسد المرأة) بالفضاءات العامة بالمدن فقد بلغا، على التوالي، 4,5 (427 ألف ضحية) و 3,9 (372 ألف ضحية).

وكشفت نتائج البحث أنه دائما لا يبدو أن الزواج عامل محصن للمرأة ضد العنف في الفضاءات العامة ولكن يمكن اعتباره على الأكثر “عاملا مخففا”. وهكذا، فإن معدل انتشار العنف بلغ لدى هذه الفئة 33,4 مقابل 46,3 لدى المطلقات و 66,3 لدى العازبات. في حين يبلغ هذا المعدل 27 في صفوف الأرامل، على الأرجح بحكم عامل السن.

وأوضحت المذكرة، أن معدل انتشار العنف بالفضاءات العامة أعلى لدى النساء اللواتي تتوفرن علی مستوى تعلیمي عالي مقارنة مع غيرهن. وفي الواقع، كلما ارتفع مستوى تعليم النساء، زاد معدل انتشار العنف في صفوفهن. وتتراوح هذه النسبة بين 29 لدى النساء الحضريات اللواتي لم يسبق لهن ارتياد المدرسة، و 40,6 في صفوف اللواتي تتوفرن على مستوى التعليم الابتدائي، و 57,9 في صفوف من لديهن مستوى تعليمي عالي.

وأشارت المذكرة أن معدل انتشار العنف في الفضاءات العامة بالمدن في صفوف العاطلات هو الأعلى مقارنة مع باقي الفئات، إذ يهم امرأتين من أصل كل ثلاثة عاطلات، مقابل امرأة واحدة تقريبا من بين امرأتين (%54,5) في المائة) بالنسبة للواتي تتوفرن على عمل و 35,6 في صفوف غير النشيطات (اللواتي لا تعملن ولا تبحثن عن عمل). إلا أن هذا المعدل الأخير يخفي تفاوتات كبيرة بين مختلف فئات غير النشيطات إذ يبلغ حوالي 72 في صفوف التلميذات والطالبات مقابل ثلث (بالمئة33) ربات البيوت.

نون بريس