إنتهت المباراة الودية التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الهولندي بملعب أدرار بأكادير؛وذلك بفوز الطواحن الهولندية بهدفين لهدف واحد وظهر أصدقاء بوصفة بأداء مستحسن منذ بداية المقابلة؛إلا أن الخبرة والتسرع فوت عليهم العديد من الفرص السانحة للتسجيل؛وعكس ما كان متوقعا افتتح المنتخب الهولندي التسجيل في حدود الدقيقة 22 عن طريق لاعبه كوينسي بروميس.
ومع تلقيهم للهدف الأول واصل أسود الأطلس فرض سيطرتهم على المباراة، وذلك من خلال الاستحواذ التام على الكرة في وسط الملعب، والاعتماد على البناء من الخلف،إلا أن هفوة في التغطية الدفاعية أربكت حسابات الثعلب رونار، بتمكن مهاجم توتنهام يانسن من توقيع الهدف الثاني لرفاق ويسلي سنايدرفي الدقيقة 68. وبالرغم من الأجواء الرمضانية التي أرخت بظلالها على المباراة إلى أن الكتيبة المغربية لم تفقد آمالها في بلوغ مرمى الحارس زوت،بشنها لهجمات مرتدة عن طريق الأجنحة؛ وهي الخطة التي أعطت أكلها؛بعد إنسلال جميل للمهاجم الشاب وليد أزارو؛أرغم من خلاله مدافع أياكس الهولندي الشاب دي ليخت (17 سنة) على ارتكاب خطأ فادح في حقه كلفه الطرد في الدقيقة70؛ ومكن الأسود من ضربة حرة على مشارف منطقة الجزاء، نجح في ترجمتها لهدف أول لصالح الأسود نجم الجزيرة الإماراتي مبارك بوصوفة .
وبتقليص النتيجة حاول المنتخب الوطني المغربي العودة في المباراة وتسجيل هدف التعادل،غير أن الإستماتة الدفاعية للطواحن جعلت المباراة تنتهي لصالح المنتخب الهولندي بنتيجة (1ـ2). وتدخل هذه المباراة في إطار استعدادات العناصر الوطنية لتصفيات نهائيات كأس العالم 2018، وتصفيات نهائيات كأس إفريقيا 2019. وسبق للمنتخب الوطني المغربي مواجهة نظيره الهولندي، في مناسبتين، الأولى في دور المجموعات في نهائيات كأس العالم 1994، وانتهت بفوز « الطواحين » بهدفين لواحد، والثانية في مباراة ودية، أجريت في أمستردام سنة 1999، وانتهت بفوز « الأسود » بهدفين لواحد أيضا.
أحمد الهلالي
