الرئيسية دولية عدوى « صاية إنزكان » تصيب فرنسا بعد الإعتداء على فرنسية بسبب مايوه

عدوى « صاية إنزكان » تصيب فرنسا بعد الإعتداء على فرنسية بسبب مايوه

كتبه كتب في 28 يوليو 2015 - 10:58

أكادير تيفي

انتقلت أعراض ما أصبح يسمى بـ »ثنورة إنزكان » إلى شمال ضفة البحر الأبيض المتوسط، لتحط في فرنسا وتحديدا في مدينة ريم الجبلية، مع فارق بسيط يتمثل في تعويض « الصاية » بـلباس بحر أو ما يعرف اختصارا بـ »مايوه ».
وانفجرت القضية عندما هاجمت خمس فتيات شابة كانت تأخذ حمام شمس بلباس بحر في أحد الحدائق العامة في مدينة ريم، وأوسعنها ضربا مما تسبب لها في رضوض في مناطق متفرقة من جسمها.
وأخذ الحادث أبعادا كبيرة بعدما قرر شخصيات سياسية من أحزاب اليمين الركوب على الحادث، لتطلق حملة تضامن مع الفتاة الضحية (21 سنة)، تحمل اسم « أسلوب حياة فرنسي »، موجهين أصبع الاتهام إلى الإسلام باعتباره يعادي الحريات الشخصية، رغم أن هويات المعتديات لم تظهر، ولم يتبين إن كن فعلا مسلمات.
وتعود وقائع القضية إلى يوم الأربعاء الأخير، عندما طالبت خمس فتيات، بينهن اثنات قاصرتان، فتاة كانت مستلقية بحديقة « ليو لاغرانج » وهي ترتدي لباس بحر، بستر جسمها، وخاطبنها بأن الحديقة ليست شاطئا، ليتطور النقاش إلى خلاف حاد في وجهات النظر، مما أدى إلى اعتداء الفتيات الخمس على الشابة، التي جرى نقلها إلى قسم المستعجلات، بعدما اتصل أحد الشهود برجال الشرطة.
وحسب وشائل الإعلام الفرنسية فإن الضحية حصلت على شهادة طبية تثبت عجزا تاما لمدة أربعة أيام.
وبعد يومين من الحادث حرى التعرف على الفتيات المعتديات، إذ تم توقيفهن، وتبين أن مدبرة الحادث لا يتعدى عمرها 17 سنة، فيما أكبرهن سنا تبلغ 24 سنة.
وتحاول أحزاب اليمين الفرنسي أن تلبس القضية بعدا دينيا، بعدما اتهمت المتعديات بكونهن متشددات دينيات، وأن ديانتهن الإسلامية كانت المرجع الأساس في تدخلهن، غير أن شهود عيان استقى موقع « بوزفيد » الفرنسي تصريحاتهم، أكدوا ن الخلاف لا يحمل أي بعد ديني.
وقال أحدهم إن جملة من إحدى الفتيات توفهن بها أمام المستلقيات في الحديقة، كانت السبب، خاصة عندما خاطبت إحداهن فتاة المايوه قائلة « لو كنت مكانك لما تجرأت على ارتداء لباس كهذا في حديقة عمومية » لترد عليها الفتاة المستلقية أكيد فبجسم كالذي لديك، أكيد لن تجرئي على الكشف عنه »، مما أدى إلى شحن النقاش.

مشاركة