افتتح، اليوم الثلاثاء بأكادير، معرض يضم مجموعة من اللوحات التشكيلية والصور الفوتوغرافية والنقوش الصخرية، وذلك بالموازاة مع انطلاق أشغال الملتقى الوطني الأول للفن الصخري الذي تحتضنه مدينة أكادير يومي 16 و17 ماي الجاري.
ويضم هذا المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية للبروفيسور الفرنسي أندري سيمونو، الذي يعتبر من بين الباحثين الأوائل الذين اشتغلوا في مجال التنقيب عن مواقع النقوش الصخرية في المغرب، وذلك خلال عقد الثلاثينيات من القرن الماضي، إلى جانب صور فوتوغرافية أخرى التقطتها عدسة المصور الفوتوغرافي يونس العلوي.
وإلى جانب الصور الفوتوغرافية، يضم هذا المعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية من إبداع الفنان المغربي الإمام أدجيمي، وهي مستوحاة من الفن الصخري الذي يشكل جانبا مهما من ضمن الاهتمامات المتعددة للفنان أدجيمي، العضو المؤسس والفاعل في عدد من الجمعيات الفنية بأكادير ومنطقة الجنوب المغربي عموما من ضمنها “جمعية الأفق الأزرق بأكادير” و”اتحاد الفنانين التشكيليين بجنوب المغرب”.
ويروم هذا الفنان، الذي يشتغل أستاذا لمادة التربية التشكيلية، من خلال هذه اللوحات تحسيس عموم الناس والرفع من وعيهم بالقيمة الفنية والتاريخية والحضارية للنقوش والرسوم الصخرية التي تنتشر في مواقع عدة بالجنوب المغربي، والتي تتعرض باستمرار لأعمال النهب والتخريب مما يشكل خطرا حقيقيا محدقا بهذا الموروث التراثي النادر.
وحرص الفنان أدجيمي على أن يتضمن هذا المعرض بعض العينات المختارة من النقوش الصخرية المنتسبة لمنطقة الجنوب المغربي، والتي يعود تاريخها لآلاف السنين، حيث يتم عرضها على شكل “إنشاءات” فوق كومة من الرمال تعطي انطباعا على أنها تتواجد في موطنها الأصلي بالصحراء.
ج/ح ه/
