الرئيسية يساعة 24 أكادير: فنانون ورياضيون ينخرطون في عملية تنظيف ملعب الانبعاث ومحيطه

أكادير: فنانون ورياضيون ينخرطون في عملية تنظيف ملعب الانبعاث ومحيطه

كتبه كتب في 18 نوفمبر 2016 - 15:45

نخرطت ثلة من الفنانين المغاربة، وعدد من لاعبي حسنية أكادير، أمس الأربعاء، في عملية تنظيف لملعب الانبعاث ومحيطه في مبادرة مواطنة، عبروا من خلالها عن حسهم الإيكولوجي.

وقد تم إطلاق هذه المبادرة الهادفة إلى التشجيع على القيم الاجتماعية في الوسط الرياضي، من طرف آباء التلامذة التابعين لمدرسة نادي الحسنية، الذي يصل عدد منخرطيه إلى 400 منخرط، وذلك بتنسيق مع المكتب المسير.

وتتجاوب هذه الحملة مع الدينامية التي تشهدها مختلف مناطق المملكة بمناسبة احتضان المغرب لأشغال مؤتمر الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، والتي يعتبر منظمو الحملة أنها تظاهرة عالمية موجهة بالأساس نحو المبادرات العملية.

وقد ساهم عدد من الفنانين والفنانات المدعوين لمهرجان أكادير الدولي للسينما والهجرة ،الذي تستمر فعالياته إلى غاية 19 نونبر الجاري ، في هذه الحملة، من ضمنهم دنيا بوطازوت، والبشير واكين، ومفتاح الخير، وفائزة اليحياوي، وماجدة زابيطا، وغيرهم من الأسماء التي أبانت عن انخراطها في هذه العملية ذات البعد الحضاري المتميز والجدير بالاقتداء.

ففي جو من الحماس ، انخرط الفنانون ولاعبو غزالة سوس إلى جانب المدرب عبد الهادي السكيتيوي في عمل ينم عن إحساس واع بقضايا البيئة ، حيث استطاعوا بذلك أن يبلغوا رسالة نبيلة إلى أطفال في مقتبل العمر، قادرين على الاضطلاع بمهمة الحفاظ على المحيط البيئي وصيانته من مختلف أشكال العبث والضرر.

واستقبل هؤلاء الفنانون واللاعبون من طرف حشد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 12 سنة، في أجواء احتفالية تلقائية قبل انخراط الجميع في عملية واسعة لتنظيف ملعب الانبعاث، من النفايات ،وإحلاله المكانة التي يستحقها كواحد من المعالم الرياضية لعاصمة سوس.

وصرحت الفنانة دنيا بوطازوت بأنه من الأهمية بمكان أن ينخرط الفنانون في عملية تطوعية من هذا القبيل ، لاسيما وأن هذه المبادرة تكتسي بعدا حضاريا، كما أنها تخدم المصلحة العامة .

وأبدى الفنان عبد الصمد مفتاح الخير نفس الشعور إزاء هذه المبادرة، وكذلك الشأن بالنسبة للفنان البشير واكين الذي حظي بالتكريم خلال حفل افتتاح الدورة 13 لمهرجان أكادير الدولي للسينما والهجرة، حيث اعتبر هاذان الفنانان أن المساهمة في مبادرة من هذا القبيل تعتبر “واجبا وطنيا”.

وقال المنظمون إن هذه المبادرة التي تترجم المعاني والدلالات السامية للعمل التطوعي والتضامني، أمكن تنزيلها إلى حيز الوجود بفضل الجهود الجماعية التي انخرط فيها آباء تلامذة مدرسة نادي الحسنية، وإدارة النادي، وثلة من المدربين بقيادة التقني الأرجنتيني ميكيل أنخيل كاموندي، وبدعم من الجماعة الحضرية لأكادير ، وولاية الجهة.

ومن الأكيد أن هذه العملية المواطنة ستسمح بتحسين الشروط الصحية والرقي بالنظافة داخل معلمة ملعب الانبعاث، مما سيكون له وقع إيجابي كبير على نفسية ووجدان المئات من اللاعبين المنتسبين لمختلف الفرق الرياضية المحلية التي تستفيد من خدمات هذا الملعب ،الأقدم من نوعه في مدينة أكادير، وكذلك الشأن بالنسبة للآلاف من عشاق كرة القدم الذين يفدون عليه كل أسبوع. وعلاوة عن ذلك، فإن المنظمين يتوخون كذلك من وراء هذه المبادرة الإسهام في تحسين الصورة الإيجابية لأكادير بوصفها الوجهة السياحية البحرية الأولى على الصعيد الوطني، خاصة وأن ملعب الانبعاث يتواجد في قلب المدينة على مقربة من المنطقة السياحية.

وموازاة مع هذه المبادرة، قام عدد من الفعاليات بمدينة أكادير ، انسجاما مع الدينامية التي تشهدها مختلف مناطق المملكة بمناسبة تنظيم كوب 22 ، بإطلاق عملية واسعة للرقي بجمالية المدينة، والتحسيس بأهمية حماية البيئة.

وفي هذا السياق ،تم تنظيم قرية بيئية بساحة الوحدة على الشريط الساحلي لأكادير قصد التعريف بالمجهودات المبذولة من طرف مختلف الفرقاء والمؤسسات والمجتمع المدني من أجل التصدي للآثار السلبية الناجمة عن الاحتباس الحراري، والانخراط في جهود حماية البيئة.

وقد قامت السيدة زينب العدوي ، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، مساء أمس الأربعاء بزيارة استطلاعية لهذه القرية البيئية . كما زارها في الوقت نفسه حشد كبير من الممثلين والكوميديين والمخرجين والنقاد السينمائيين، الذين يشاركون في الدورة 13 لمهرجان أكادير للسينما والهجرة.

وقال السيد ادريس مبارك رئيس مهرجان السينما والهجرة إنه في الوقت الذي أصبحت فيه الرهانات البيئية تستدعي اهتماما كبيرا من لدن مختلف الأطراف ، فإن المهرجانات من شأنها أن تصبح فضاء أفضل للتحسيس بأهمية ربط علاقة سليمة مع البيئة .

وأبرز أنه ضمن هذه الرؤية، يندرج تنظيم إدارة المهرجان لمعرض للوحات والأعمال الفنية لنخبة من الفنانات التشكيليات من أكادير والمناطق المجاورة ، حيث يتمحور موضوع هذا المعرض حول التغيرات المناخية، وذلك في انسجام مع الدينامية التي تعرفها مختلف ربوع المملكة بمناسبة احتضان مراكش لمؤتمر “كوب 22”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *