الرئيسية يساعة 24 يهود أمريكيون يقدمون الخرفان لساكنة ورزازات

يهود أمريكيون يقدمون الخرفان لساكنة ورزازات

كتبه كتب في 21 مايو 2016 - 21:50

أكادير تيفي_

حوّلت مجموعة من اليهود الأمريكيين،مطار الرباط سلا، إلى مكان للرقص والغناء.ما أثار العديد من التعليقات في صفحات التواصل الإجتماعي،ومواقع أخرى مهتمة.ومر وفد اليهود الأرثودوكس من طائفة اليشيفا، بطريقة غريبة وغير معتادة، في البوابة الإلكترونية الخاصة بعملية التفتيش، والتي تشرف عليها شرطة المطار.
وبث موقع يشيفا لأخبار اليهود الأمريكيين، فيديو يوثق لهذه العملية.ويظهر في ذات الشريط ،يهود بلباس الحاخامات،وآخرون إرتدوا جلابيب مغربية، وهم يرقصون ويغنون أغاني دينية،وظهر معهم رجل أمن ينتمي لدولة أجنبية،ويحمل إشارة على خصره.
وحسب موقع أخبار يشيفا،الذي بث الخبر تحت عنوان ” يهود من نيويورك، يرتدون جلابيب مغربية،ويرقصون قرب قبر إبن الملك سليمان “. فإن مجموعة وفد الحجاج اليهود، المنتمون لطائفة اليشيفا الأرثودوكسية المحافظة،وكان عددهم 70 فردا، كلهم من الرجال،قرروا تنظيم رحلة دينية طويلة، شملت أوروبا الوسطى والغربية،ودول شمال إفريقية،كانت محطتها الأخيرة المغرب.
المجموعة قامت بجولة دينية،همّت مقامات وأضرحة حاخامات وزعماء يهود، توفوا في العديد من بقاع العالم. وبدأت الرحلة بمدينة أمستردام الهولندية، حيث زاروا معبد وضريح لقادة دينيين يهود،ثم إنتقلوا إلى سلوفاكيا ثم هنغاريا وحجوا لأضرحة يهودية هناك.
عدها سافروا إلى تونس،حيث زاروا مقبرة اليهود وأسواق المدينة العتيقة،قبل أن يعقدوا لقاء مع رئيس جمهورية تونس القايد باجي السبسي،ورئيس الوزراء الحبيب الصيد .ثم واصلت المجموعة رحلتها إلى إيطاليا حيث زارت سراديب الموتى (مقابر تحت أرضية) والمعبد اليهودي القديم في العاصمة روما،ثم إنتقلوا بعدها لزيارة مدينة الفاتيكان.
كانت لشبونة البرتغالية هي المحطة القبل الأخيرة،قبل أن يحلوا بمطار العاصمة المغربية الرباط، حيث حولوا بهو المطار،إلى ساحة للرقص والغناء،أثارت إستغراب المبحرين على الشبكات العنكبوتية.
وفي المغرب توجه وفد يهود أمريكا إلى ورزازات،حيث تعتقد طائفة اليهود،أن أحد أبناء النبي سليمان مدفون هناك في إحدى القرى النائية.وكتب أحد هؤلاء السياح يروي تفاصيل الرحلة ” لقد مشينا في مكان لم يطأه يهودي من قبل،هذا هو قبر أحد أبناء الملك سليمان”.
وأضاف “للذهاب إلى هناك وجب عليك المرور في طريق مغبرة لمئات الكيلومترات (ساعتين)،حيث مناظر الجبال الرائعة، وتحتاج لسيارت الدفع الرباعي لحوالي 45 دقيقة أخرى”.
وبالفعل وصل الوفد للقرية النائية بورزازات،والتي تضم مرقدا كتب عليه بالعربية والفرنسية “سيدي بوعيسا أوسليمان”.ويعتقد اليهود بأنه قبر يعود لإبن نبي الله الملك سليمان.
وعن ظروف التعامل والإستقبال من طرف الساكنة المحلية،يقول عضو المجموعة اليهودية “لقد وجدنا صعوبة في تقبل السكان المحليين لنا. لقد تركونا في نهاية المطاف، بعد أن قدمنا لهم حوالي 10 خرفان كهدية،وكذا حلويات للأطفال”.
إرتدى وفد الحجاج اليهود جلابيب مغربية،وشرعوا في الرقص والغناء.وكتب ذات المتحدث من الوفد “في الأول منعونا من دخول الضريح ،وخصوصا كبار السن، إلا أن الشباب منهم غنّوا لنا وغنّيا لهم، ثم بدأنا نقترب من بعضنا البعض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *