
انطلقت صباح اليوم الاثنين 6 أكتوبر الجاري، جلسات محاكمة 26 متهماً أمام الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، على خلفية تورطهم في أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها المدينة خلال احتجاجات “GenZ” الأخيرة، وذلك ضمن ستة ملفات منفصلة تتعلق بالقضية.
وبحسب معطيات قضائية، كانت النيابة العامة قد استمعت إلى الموقوفين نهاية الأسبوع الماضي عقب إحالتهم من طرف المصالح الأمنية، قبل أن تقرر متابعتهم في حالة اعتقال بتهم وصفت بـ”الخطيرة”، من بينها: إهانة موظفين عموميين أثناء أداء مهامهم، واستعمال العنف في حق عناصر القوات العمومية مما تسبب في إصابات، والمشاركة في التجمهر المسلح، والتحريض على ارتكاب جنح بواسطة وسائل إلكترونية، والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها، والتخريب العمدي لممتلكات عامة وخاصة، والرشق بالحجارة، وحيازة أسلحة بيضاء في ظروف تهدد السلامة العامة، إضافة إلى تهم تتعلق بحيازة المخدرات والاتجار فيها، وإهانة مؤسسة دستورية.
وشهدت بعض أحياء المدينة، خاصة حي سيدي يوسف بن علي، خلال الأيام الأخيرة توتراً كبيراً وأحداث عنف رافقتها أعمال تخريب استهدفت مؤسسات وممتلكات عمومية وخاصة.
كما وقعت مواجهات عنيفة بين مجموعة من الشبان وعناصر الأمن، بعد أن أقدم بعض القاصرين على رشق القوات العمومية بالحجارة، ما استدعى تدخلاً سريعاً من المصالح الأمنية أسفر عن توقيف عدد من المشاركين وإحالتهم على العدالة.