الرئيسية سوس ماسة المديرة الجهوية للصحة تكشف حقيقة الوضع داخل مستشفى الحسن الثاني بأكادير (فيديو)

المديرة الجهوية للصحة تكشف حقيقة الوضع داخل مستشفى الحسن الثاني بأكادير (فيديو)

كتبه كتب في 13 سبتمبر 2025 - 20:35

تصاعدت في الآونة الأخيرة أصوات المواطنين والفاعلين المدنيين بمدينة أكادير منددة بالخدمات الصحية المقدمة داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني، في ظل شكايات متكررة مرتبطة بالاكتظاظ وطول فترات الانتظار وضعف بعض التجهيزات الطبية. هذا الوضع خلق حالة من الاحتقان الاجتماعي دفع المديرية الجهوية للصحة إلى الخروج بتوضيحات رسمية على لسان مديرتها الدكتورة لمياء شاكيري في لقاء صحفي مع “أكادير تيفي”:

ضغط استثنائي ومجهودات يومية

شاكيري أكدت أن المستشفى يستقبل يوميا آلاف المرضى من جهة سوس ماسة وجهات أخرى، وهو ما يشكل ضغطا استثنائيا على الطواقم الطبية والتمريضية وعلى البنية التحتية التي تعود إلى سنة 1967. وأبرزت أن المؤسسة الصحية، رغم محدودية إمكاناتها، لعبت أدوارا محورية في مواجهة أزمات كبرى مثل جائحة كورونا وزلزال الحوز.

مؤشرات رقمية تكشف حجم العمل

المديرة الجهوية قدمت أرقاما تعكس حجم المجهودات المبذولة، منها استقبال قسم المستعجلات أزيد من 33 ألف حالة خلال ستة أشهر فقط، وإنجاز أكثر من 7700 فحص بالسكانير وما يفوق 70 ألف تحليل مخبري، إضافة إلى إجراء 1760 عملية جراحية مستعجلة و3000 ولادة نصفها تقريباً بعمليات قيصرية.

مشاريع توسعة وإصلاحات مرتقبة

وكشفت شاكيري عن إطلاق مشاريع كبرى لإعادة تأهيل المستشفى بكلفة تقدر بـ20 مليار سنتيم، تشمل بناء وتجهيز مصالح جديدة أبرزها مصلحة النهار، المركز المرجعي لإعادة التأهيل وتقويم الأعضاء، وتوسعة قسم الولادة، إضافة إلى افتتاح المستشفى الجامعي بطاقة استيعابية تصل إلى 950 سريرا. وأشارت إلى أن هذه المشاريع ستعطي نفسا جديدا للمنظومة الصحية بالجهة وتضمن كرامة المرتفقين.

التزامات واستجابة فورية

شاكيري أكدت أن وزارة الصحة أوفدت لجنة مركزية لتتبع الوضع بشكل يومي وإيجاد حلول عاجلة للاختلالات المسجلة، مع العمل على تعزيز الموارد البشرية عبر مباريات التوظيف، وإمداد المستشفى بالأدوية والتجهيزات الضرورية. وشددت على أن الإدارة الجهوية تتعامل بجدية مع كل الشكايات وتعتبرها منطلقا لتصحيح الاختلالات وتحسين الخدمات.

وختمت المديرة الجهوية للصحة بتجديد شكرها للأطر الطبية والتمريضية على تضحياتهم، مؤكدة أن الأولوية تبقى هي ضمان خدمة صحية لائقة لساكنة سوس ماسة والارتقاء بمستشفى الحسن الثاني إلى مستوى يواكب انتظارات المواطنين.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *