قبل أسابيع قليلة من الإعلان عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية 2025، ارتفعت وتيرة الإثارة في سباق الظفر بأهم تتويج فردي في عالم كرة القدم، حيث شهدت المنافسة تحوّلًا مفاجئًا قلب موازين التصويت لصالح الدولي المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، على حساب زميله الفرنسي عثمان ديمبلي.
وفق آخر نتائج التصويت، تقدم حكيمي بنسبة 24.6% مقابل 23.8% لديمبلي، بعد حملة دعم واسعة أطلقها الجمهور المغربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “جميعًا من أجل دعم أشرف حكيمي”، والتي أحدثت ما يشبه “ريمونتادا” في النتائج، واضعة المنظمين أمام تحدٍ لضمان نزاهة وشفافية العملية حتى موعد الحسم.
تألق حكيمي هذا الموسم مع المنتخب الوطني المغربي وفريقه الباريسي، بفضل حضوره القوي وأدواره الدفاعية والهجومية الحاسمة، ما جعله أحد أبرز المساهمين في إنجازات فريقه. في المقابل، ورغم بروز ديمبلي بتمريراته الحاسمة، يرى محللون أن نجاحه ارتبط كثيرًا بالدعم الذي يلقاه من حكيمي في الجبهة اليمنى، الأمر الذي يمنح الأخير أفضلية تاريخية، إذ لم يسبق لأي ظهير أيمن أن حصد الكرة الذهبية.
ومن المرتقب أن تُعلن النتيجة النهائية يوم 22 سبتمبر 2025 على مسرح شاتليه في باريس، في حفل يترقبه عشاق الكرة حول العالم. ومع اشتداد المنافسة، يظل الجمهور المغربي متيقظًا، مؤكّدًا أن أي محاولة للتأثير على التصويت ستُقابل بردود فعل قوية قد تهدد سمعة الجائزة.
ريمونتادا حكيمي، كما يصفها المتابعون، لم تكن مجرد تفوق في الأرقام، بل تجسيد لرغبة الجماهير في تحقيق العدالة ومنح الجائزة لمن يرونه الأجدر بها.
