كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن حزمة برامج تأهيلية لتطوير المؤهلات العلمية والتواصلية للقيمين الدينيين، تتضمن مخططا تكوينيا يمتد لثلاث سنوات، إلى جانب دورات متخصصة في لغة الإشارة والتواصل الأسري، وذلك في إطار خطة “ميثاق العلماء” تحت إشراف المجلس العلمي الأعلى.
وحسب رد كتابي للوزير أحمد التوفيق على سؤال برلماني، يستفيد من برنامج تأهيل أئمة المساجد ما متوسطه 48 ألف إمام سنويا، يؤطرهم 1.447 مؤطرا، بهدف تعزيز التكوين العلمي والرفع من كفاءة الأئمة في أداء مهامهم وترسيخ السكينة الروحية لدى المواطنين، حيث بلغت نسبة الحضور في لقاءات سنة 2025 نحو 94.5%.
كما أبرمت الوزارة اتفاقية شراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة لتأطير تكوينات في التواصل الأسري لفائدة الأئمة المرشدين والمرشدات، بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى.
وفي سياق التكوين الأكاديمي، أعلنت إدارة معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات عن فتح باب الترشيح للفوج الثاني والعشرين برسم سنة 2026، الذي يضم 150 إماما و100 مرشدة، مشترطة في المترشحين الحصول على شهادة الإجازة الجامعية أو ما يعادلها، وألا يتجاوز عمرهم 45 سنة، مع حفظ القرآن الكريم كاملا للطلبة الأئمة، وسور محددة للمرشدات.
وستمتد فترة الدراسة لمدة 12 شهرا مع منحة شهرية قدرها 2000 درهم، قبل تعيين الخريجين عن طريق التعاقد في المساجد التي تحددها الوزارة. وحدد المعهد يوم الجمعة 29 غشت الجاري كآخر أجل لإيداع ملفات الترشيح عبر البريد، بعد تعبئة استمارة إلكترونية خاصة بالمباراة.
