الرئيسية ثقافة وفنون فرقة “تاغبالوت” تبهـر جمهور مهرجان “أورينتاليس” بمونتريال

فرقة “تاغبالوت” تبهـر جمهور مهرجان “أورينتاليس” بمونتريال

كتبه كتب في 9 أغسطس 2025 - 20:03

أبهرت فرقة “تاغبالوت”، التي أسستها مصممة الرقص المغربية مريم بهلوي، جمهور مهرجان “أورينتاليس” بمدينة مونتريال الكندية، مساء الجمعة، بأداء متميز استحضر عمق الصحراء المغربية من خلال رقصة “الكدرة”، أحد أبرز ألوان الفولكلور الحساني.

وقد تألقت عضوات الفرقة بلباس “الملحفة” التقليدي الأسود، مزين بإكسسوارات فضية مستوحاة من التراث الصحراوي، وأدّين عرضًا إيقاعيًا داخل خيمة مغربية تقليدية، أعاد للجالية المغربية ذكريات الوطن، وعرّف الجمهور الكندي بثقافة غنية ومتجذّرة في التاريخ.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت مريم بهلوي، مؤسسة الفرقة، أن الهدف من هذا العمل الفني هو الحفاظ على التراث الشعبي المغربي وتعريف الأجيال الصاعدة، خصوصًا من أبناء الجالية، بالفنون التقليدية لوطنهم الأم. وأشارت إلى أن شغفها بالرقص منذ سن مبكرة قادها إلى تأسيس مدرسة رقص بمونتريال تُعنى بتلقين الرقصات المغربية والعربية.

بهلوي، المنحدرة من الدار البيضاء، راكمت تجربة فنية غنية داخل المغرب وخارجه، حيث خاضت تجارب متعددة في فرنسا ومصر، مكنتها من التفاعل مع كبار مصممي الرقص، ومن تطوير أسلوبها الفني الخاص الذي يدمج بين الأصالة والابتكار.

وقد تفاعل الحاضرون مع عرض فرقة “تاغبالوت” بشكل لافت، خصوصًا من أفراد الجالية المغربية، الذين وجدوا في هذا العرض فرصة لاستحضار الذاكرة الثقافية والانتماء.

ياسين، شاب مغربي قادم من مدينة كيبيك، عبّر عن شعوره بالفخر قائلاً: “نشعر بسعادة غامرة حين نرى عروضًا فنية تذكرنا بجذورنا”. من جانبه، أبدى الكندي جان بيير، المنحدر من مدينة لافال، إعجابه الشديد بالفولكلور المغربي الذي تعرف عليه عن قرب من خلال جيرانه المغاربة، مؤكداً أن “له نكهة خاصة تبقى راسخة في الذاكرة والقلب”.

ويُشار إلى أن الدورة الـ15 من مهرجان “أورينتاليس”، التي انطلقت يوم الخميس الماضي وتستمر إلى غاية الأحد، تقام في الميناء القديم وسط مونتريال، وتحتفي بالتعددية والانفتاح الثقافي من خلال عروض فنية وتجارب حسية تمزج بين الأصالة والتعبير المعاصر.

وفي تصريح خاص، قال المدير الفني المساعد للمهرجان، ماتياس أوليفيي، إن هذه التظاهرة “تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، وتكريم تنوع الجاليات التي تعيش في كندا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *