تشهد الوحدات الفندقية المصنفة في مدينتي أكادير وتغازوت حالة من النشاط السياحي غير المسبوق، حيث سجلت نسبة ملء كاملة خلال الفترة الأخيرة، رغم التراجع الملحوظ في دخول الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ويعكس هذا الإنجاز قوة الجاذبية السياحية للمنطقة، التي لا تعتمد فقط على الجالية بل تستقطب أيضاً أعدادًا متزايدة من السياح المحليين والأجانب.
وأفادت مصادر مهنية أن هذا الإقبال المكثف على فنادق أكادير وتغازوت جاء مدفوعًا بانتعاش الحركة السياحية الوطنية والدولية، وبفضل تنوع العروض السياحية التي تقدمها المنطقة، والتي تشمل شواطئ خلابة، ومنتجعات متكاملة، وأنشطة ثقافية وترفيهية تجذب مختلف الشرائح.
يأتي ذلك تزامناً مع الأرقام الرسمية التي أعلنت عنها وزارة السياحة، والتي أكدت استقبال المغرب لأكثر من 11.6 مليون سائح حتى نهاية يوليوز 2025، بزيادة قدرها 16% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. ويشكل مغاربة العالم 52% من مجموع الوافدين، لكن رغم تراجع تحويلاتهم، فإن الإقبال المحلي والأجنبي ساهم في تعويض الفارق، مما حافظ على حيوية القطاع.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور إن المغرب يظل وجهة مفضلة للسياح بفضل تنوع منتجاته السياحية وقربه العاطفي من الزوار، مضيفة أن التحسن في تجربة السياح يشكل ركيزة أساسية في خارطة طريق السياحة 2023-2026 التي تسعى إلى تعزيز الاستدامة والتنمية الاقتصادية في القطاع.
ويُعد هذا النشاط المكثف لفنادق أكادير وتغازوت مؤشرًا إيجابيًا على تعافي السياحة بالمغرب، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها الجالية في الخارج، مما يعكس قدرة القطاع السياحي على التكيف والمرونة في مواجهة المتغيرات.
