أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، يوم الأربعاء، عن اتخاذ قرار يقضي بسحب تصريح الإقامة من مهاجر مغربي، وذلك عقب تورطه في واقعة أثارت جدلاً واسعاً بعد أن قام بإشعال سيجارته من الشعلة الأبدية لقبر الجندي المجهول، الكائن أسفل قوس النصر في العاصمة باريس.
وقال الوزير إن هذا السلوك “غير المقبول”، الذي تم توثيقه وتداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ الاثنين 4 غشت، يُعد “إهانة صريحة لذاكرة الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل فرنسا”، مؤكداً أن تصرفاً من هذا القبيل لا يمكن التساهل معه.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم توقيف الشخص المعني بالأمر، حيث أقرّ بارتكاب الفعل. ويواجه الآن إمكانية المتابعة القضائية بتهم تتعلق بتدنيس معلم رمزي ووطني، وهي أفعال يعاقب عليها القانون الفرنسي بالسجن لمدة تصل إلى سنة وغرامة مالية قد تبلغ 15 ألف يورو، طبقاً للمادة 225-17 من القانون الجنائي.
وفي تعليقه على الحادث، وصف ريتايو السلوك بـ”الحقير والمستفز”، مشدداً على أن السلطات الفرنسية ستظل حازمة في حماية رموزها التاريخية والوطنية.
من جهتها، أصدرت باتريشيا ميراليس، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالذاكرة ومحاربة الأمية، بياناً يوم الثلاثاء 5 غشت، أعلنت فيه عن إحالة القضية إلى القضاء، مؤكدة أن هذا التصرف “غير مقبول على الإطلاق” وينم عن “قلة احترام وسلوك مشين لا يتماشى مع القيم الجمهورية”.
