الرئيسية في الواجهة اعتقالات بسبب محتوى غير أخلاقي على “تيك توك”.. دعوات للسلطات المغربية للتحرك

اعتقالات بسبب محتوى غير أخلاقي على “تيك توك”.. دعوات للسلطات المغربية للتحرك

كتبه كتب في 5 أغسطس 2025 - 11:41

عادت قضية صانعات المحتوى المثيرات للجدل إلى واجهة الرأي العام في مصر، بعد إعلان وزارة الداخلية، مؤخراً، عن توقيف سيدتين شهيرتين على منصات التواصل الاجتماعي تُعرفان بلقبي “أم مكة” و”أم سجدة”، على خلفية نشر مقاطع وصفت بـ”الخادشة للحياء” و”المسيئة للذوق العام”، ما أثار موجة غضب عارمة بين المواطنين على مختلف وسائل التواصل.

ووفق بلاغ رسمي صادر عن الجهات الأمنية، فقد تم توقيف المعنيتين بكل من القاهرة والقليوبية، عقب تلقي عدد من البلاغات من مواطنين ونشطاء، تتهمهما بإنتاج ونشر مقاطع مصورة تتضمن إيحاءات جنسية ومحتويات تُعد خروجًا عن القيم والتقاليد السائدة، إلى جانب طرح تساؤلات حقيقية بشأن مصادر دخلهما الكبير الذي لا ينسجم مع طبيعة نشاطهما المعلن.

وذكرت المتهمتان خلال التحقيقات أن هدفهما الأساسي من نشر تلك المقاطع كان تحقيق الربح المادي السريع، من خلال زيادة نسب المشاهدة على منصات مثل تيك توك ويوتيوب، دون الاكتراث بتداعيات ما يُنشر على شريحة واسعة من المتابعين، وخاصة فئة المراهقين.

وفي سياق متصل، لم تمضِ أيام قليلة على هذا الحدث حتى تم توقيف صانعة محتوى أخرى تُدعى “مروة”، والمعروفة بلقب “بنت مبارك”، في إشارة إلى الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، وذلك بعد أن أثارت موجة من الجدل إثر ظهورها في مقاطع فيديو تتهم فيها فنانين ومشاهير بالضلوع في شبكات للاتجار بالأعضاء البشرية، وهو ما دفع الفنانة وفاء عامر لتقديم عدة بلاغات رسمية ضدها، تتهمها فيها بالسب والقذف والتشهير.

وامتدت حملة الملاحقات لتشمل كذلك “البلوغرز” المثيرة للجدل هدير عبد الرازق، التي ظهرت في فيديو داخل شقتها برفقة طليقها في مشهد اتّسم بالتوتر وتبادل الاتهامات، خاصة فيما يتعلق بتعاطي المخدرات، وهي ادعاءات نفتها هدير بشكل قاطع. غير أن سجلها الرقمي، المليء بمقاطع تم تصنيفها سابقًا كمخلّة بالآداب، أدى إلى مواجهتها بدعاوى قضائية بتهم تتعلق بنشر الفسق والفجور.

وتأتي هذه التوقيفات في سياق تحركات أمنية متواصلة تستهدف ما تصفه السلطات بـ”مظاهر الانحراف الرقمي”، وسط دعوات مجتمعية متزايدة لوضع حدّ لفوضى المحتوى المنتشر على المنصات الاجتماعية، بما يحفظ القيم الأخلاقية ويصون الذوق العام.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *