
نظّمت سفارة المملكة المغربية في العاصمة التشيكية براغ، حفلاً رسمياً بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس نصره الله العرش، وذلك بحضور شخصيات سياسية بارزة من الحكومة التشيكية، إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي والجالية المغربية.
وشهد الحفل، الذي احتضنته السفارة المغربية، حضور كل من النائب الأول لوزير الخارجية التشيكي، يري كوزاك، والنائب الأول لوزيرة الدفاع، فرانتيشيك شولوس، وممثلة الرئيس التشيكي، مارتا هوشكوفا، إضافة إلى عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، في مقدمتهم الرئيس السابق ڤاتسلاف كلاوس، ورئيس الوزراء الأسبق بيتر نيتشاس.
وافتُتحت المناسبة بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والتشيكي، أدتهما فنانة محلية على أنغام البيانو، قبل أن تلقي السفيرة المغربية، حنان السعدي، كلمة ترحيبية استعرضت فيها رمزية عيد العرش بالنسبة للشعب المغربي، وأشارت إلى التطور الاقتصادي الذي عرفته المملكة خلال السنوات الأخيرة، خاصة في مجالات صناعة السيارات والطيران والطاقة والسياحة.
كما تطرقت السفيرة إلى تطور العلاقات المغربية–التشيكية، مبرزة التقدم الذي شهدته في السنوات الأخيرة، عبر تبادل الزيارات وتوقيع اتفاقيات تعاون، من بينها اتفاقية التعاون العسكري التي وُقعت خلال زيارة وزيرة الدفاع التشيكية إلى المغرب سنة 2024، ومذكرة تفاهم في مجال السلامة الطرقية وُقعت في مارس الماضي.
وفي الشق السياسي، جددت السفيرة تأكيد المغرب على دعمه لحل الدولتين في القضية الفلسطينية، مشيرة إلى الدور الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس بصفته رئيسًا للجنة القدس، كما أعادت التذكير بموقف عدد من الدول الداعمة لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
من جانبه، أشاد نائب وزير الخارجية التشيكي بمستوى العلاقات بين البلدين، واعتبر المغرب شريكًا موثوقًا في منطقة شمال إفريقيا، مشددًا على رغبة بلاده في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
واختُتم الحفل بمأدبة تقليدية مغربية نالت إعجاب الحضور، الذين تذوقوا مجموعة من الأطباق المغربية الأصيلة، في أجواء طبعها التبادل الثقافي والتقارب بين الشعبين المغربي والتشيكي.