
من المتوقع أن تعرف أسعار المحروقات في المغرب استقراراً نسبياً مع بداية شهر غشت الجاري، خلال التحيين النصف شهري للأسعار، وذلك بعد زيادتين متتاليتين شهدتهما السوق خلال شهر يوليوز.
وكانت أسعار الغازوال قد ارتفعت بـ20 سنتيماً للتر يوم 15 يوليوز، بينما حافظ البنزين على استقراره بعد زيادات سجلها مطلع الشهر نفسه، والتي تزامنت مع بداية موسم الصيف وارتفاع الطلب على المحروقات.
على الصعيد الدولي، تشهد أسعار النفط تقلبات لافتة، حيث أفادت وكالة “رويترز” أن الأسعار تراجعت بفعل توترات جيوسياسية وتجارية، لاسيما في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية، إلى جانب ارتفاع غير متوقع في مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة.
وبلغ سعر خام “برنت” 72.63 دولاراً للبرميل، فيما استقر خام “غرب تكساس الوسيط” عند 69.32 دولاراً.
وفي سياق متصل، كشف مجلس المنافسة في تقريره الأخير، الصادر نهاية يوليوز 2025، عن تحقيق سوق المحروقات المغربي لصافي أرباح مهم خلال سنة 2024، رغم استمرار الاضطرابات الدولية. وأوضح التقرير أن السوق، المكون من تسع شركات رئيسية، سجل رقم معاملات بلغ 77.9 مليارات درهم، بصافي أرباح ناهز 2.3 مليارات درهم.
وأشار المجلس إلى أن متوسط هامش الربح الصافي بلغ 2.9%، أي ما يعادل 43 سنتيماً عن كل لتر من الغازوال، و61 سنتيماً عن كل لتر من البنزين، ما يؤكد الطابع الربحي المرتفع لهذا القطاع.