
بعد يومين من انطلاق مهرجان سيظي إفني بالجماعة الترابية لميراللفت، بدت سهرات المهرجان بعيدة عن الصورة التي تعود عليها الجمهور في الدورات السابقة.
ضعف كبير في الاقبال الجماهيري وانخفاض ملحوظ في الحضور داخل الفعاليات أثارا تساؤلات عديدة حول مدى اقتناع الساكنة بهذه التظاهرة.
أحد الفاعلين المدنيين بالمنطقة أكد أن غياب الجمهور لم يكن وليد اللحظة فقط، بل يعكس امتعاضا عميقا من واقع التنمية التي يعاني سكانها من بطء في المشاريع التنموية وضعف الخدمات التي تؤثر على جودة الحياة.
هذا الواقع دفع بالعديد من المواطنين وفق تغبيره الى الاحباط والابتعاد عن الحضور و المشاركة في فعاليات يعتبرونها غير قادرة على تغيير الواقع أو التعبير عنه.
الى جانب ذلك، يعزو مراقبون ضعف الحضور الى ضعف التواصل والترويج للمهرجان الذي لم يستطع اجتذاب الاهتمام اللازم، كما غابت البرمجة الفنية المتميزة التي تحفز الجمهور على المشاركة الواسعة، ليبقى الحضور مقتصرا على فئة قليلة من الزوار لا تمثل الشريحة العريضة من الساكنة والزوار.