الرئيسية حوادث مغربية تعرض مكافأة مهمة لمن يقنع زوجها بالعدول عن الطلاق

مغربية تعرض مكافأة مهمة لمن يقنع زوجها بالعدول عن الطلاق

كتبه كتب في 29 يوليو 2025 - 16:06

في واقعة إنسانية غير مألوفة أثارت تعاطفًا واسعًا، أطلقت سيدة مغربية نداءً مؤثراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبّرت فيه عن استعدادها لتقديم مكافأة مالية مهمة لأي شخص يتمكن من إقناع زوجها بالتراجع عن قرار الطلاق واستعادة العلاقة الزوجية التي جمعتهما طيلة 18 سنة.

وتأتي هذه المبادرة في سياق دعوى طلاق لا تزال جارية أمام المحكمة الاجتماعية بمدينة الدار البيضاء، حيث سبق للزوج أن تقدم بها منذ غشت من السنة الماضية، فيما ظلت الزوجة تؤجل الإجراءات مرارًا، تعبيرًا عن رفضها القاطع لإنهاء العلاقة التي تعتبرها أكبر من الخلافات والصعوبات التي مرّا بها.

وبحسب ما أوردته السيدة في رسالتها، فإن جلسة النطق بالحكم ستُعقد اليوم الثلاثاء 29 يوليوز، ما جعلها تتخذ خطوة يائسة في محاولة أخيرة لإنقاذ ما تبقى من زواجها، من خلال إعلانها عن “مكافأة مالية” لمن يتمكن من لعب دور الوسيط الناجح في إقناع الزوج بالعدول عن الطلاق، مؤكدة أن الشخص الذي ينجح في هذه المهمة سيحصل على أموال معتبرة، دون أن تكشف عن قيمتها بالضبط.

وأكدت أيضًا أنها مستعدة لإرجاع جميع المستحقات المالية لزوجها، التي تفوق مليون درهم، بما فيها النفقة والمتعة والمعاش، كما عبرت عن قبولها بالإبقاء على الحجز التحفظي على ممتلكاتها مدى الحياة كعربون وفاء وإكرام لهذا الرجل الذي لا تزال تحبه.

في ندائها المؤثر، أوضحت السيدة أن ما تطلبه لا يرتبط بالمال ولا بالمكانة الاجتماعية، بل هو نداء يحمل معاني الحب والوحدة والحنين إلى شريك عمرها، مضيفة: “ساعدوني على أن أفتح عينيه، أن أذكره بحبنا”. وتابعت مؤكدة أنها تختار التضحية لا الكبرياء، وتؤمن أن الحب الحقيقي لا يُقابل بالاستسلام.

وقد لقيت هذه القصة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير من المتابعين عن تعاطفهم مع السيدة، واعتبروا رسالتها تعبيرًا صادقًا ونادرًا عن الوفاء والتمسك بالأسرة في زمن أصبحت فيه العلاقات تنهار بسهولة.

في المقابل، رأى آخرون أن مثل هذه المبادرات قد لا تكون كافية إذا لم تكن النية متبادلة بين الطرفين، معتبرين أن استمرار العلاقة الزوجية يتطلب إرادة مشتركة، لا مجرد محاولات فردية.

وفي ختام ندائها، شددت السيدة على أنها ستكافئ شخصياً كل من يسهم في لمّ شملها بزوجها، مضيفة بثقة: “أنا واثقة أن الله أيضًا سيجازيه”. عبارة تختزل مزيجًا من الأمل والحسرة، وتجسد صورة امرأة تقف عند مفترق طرق، لكنها لا تزال متمسكة بخيط رفيع من الأمل في أن يُكتب لفصلها الأخير نهاية سعيدة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *