صادق المجلس الجماعي لمدينة أكادير، خلال دورته الاستثنائية الأخيرة، على مجموعة من المشاريع التنموية التي تهم جعل المدينة قطبا رياضي وحضريا متكامل.
وتندرج هذه المشاريع ضمن رؤية شمولية تروم تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة، استعدادًا للاستحقاقات الوطنية والدولية التي تنتظر المدينة، خاصة بطولتي كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وتشمل المشاريع الجديدة تهيئة محيط المركب الرياضي الكبير “أدرار”، ليصبح مركزًا متكاملًا يجمع بين الوظائف الرياضية، الصحية، والترفيهية.
كما تشمل هذه التهيئة إنشاء مرافق رياضية وصحية حديثة لفائدة الساكنة والزوار، إلى جانب تجهيز ساحات خارجية بشاشات عملاقة تسمح للجماهير التي لم تتمكن من اقتناء تذاكر المباريات بمتابعتها في أجواء احتفالية وآمنة.
و تمت المصادقة خلال أشغال هذه الدورة أيضا على مشاريع لتسهيل حركة المرور من خلال تهيئة مرابد كبيرة للسيارات بالقرب من المركب، وتوسيع نطاق تدخل شركة التنمية المحلية “أكادير سوس ماسة” لتنفيذ مشاريع رياضية إضافية، من أبرزها بناء قاعة مغطاة بحي المحمدي.
هذه المشاريع لم تقتصر فقط على الجانب الرياضي، بل تشمل محاور أخرى تهدف إلى الرفع من مستوى العيش داخل المدينة، من خلال تأهيل عدد من الأحياء ناقصة التجهيز، خاصة تلك الواقعة في سفوح الجبال، وإعادة تأهيل الطرق والمحاور الرئيسية بمنطقة فونتي، من أجل التخفيف من حدة الاختناقات المرورية وتحسين انسيابية التنقل.
وصادق المجلس الجماعي على استغلال الملك الجماعي العقاري وتوجيهه نحو مشاريع ذات طابع استثماري واجتماعي، بما يضمن عائدًا اقتصاديًا وتنمويًا مستدامًا. وفي نفس الإطار، تمت المصادقة على مشروع إنجاز قناة لضخ المياه العادمة المعالجة، في خطوة تعكس التزام المدينة بتعزيز الاستدامة البيئية وتثمين الموارد المائية.
تأتي هذه القرارات في ظل توجه جماعي لتحسين الجاذبية العمرانية والسياحية للمدينة، تماشيًا مع الاستعدادات الجارية لاحتضان تظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، حيث يُنتظر أن تستضيف أكادير عددًا من الوفود والمنتخبات في مرافقها الرياضية والسياحية المتطورة.