تألق العداء المغربي الشاب “خالد بوالعرايس” بشكل لافت خلال منافسات البطولة الوطنية لألعاب القوى لفئة الكبار التي احتضنتها مدينة تيفلت، بعدما نجح في حصد ميداليتين مستحقتين في سباقي 5000 متر و1500 متر، رافعا اسم قريته إمسوان بشمال أكادير إلى مصاف التميز الوطني.
خالد، الذي ينتمي لنادي أولمبيك آسفي، ظفر بالميدالية الذهبية في سباق 5000 متر محققا توقيتا قدره 13 دقيقة و58 ثانية و93 جزء من المئة، متفوقا على نخبة من العدائين من مختلف أندية المملكة.
ولم يكتف بهذا الإنجاز، بل أحرز أيضا المركز الثاني في سباق 1500 متر بزمن 3 دقائق و47 ثانية و56 جزء من الثانية، مؤكدا بذلك جاهزيته البدنية وقدرته العالية على المنافسة في أكثر من مسافة.
اللافت في مشاركة بوالعرايس لم يكن الأداء فقط، بل أيضا حضوره الرمزي الذي أثار إعجاب المتابعين، إذ ظهر وهو يرتدي قميصا يحمل اسم “إمسوان”، مسقط رأسه الساحلي المعروف بجمال طبيعته وهدوئه، في رسالة قوية تؤكد ارتباطه الوثيق بأصوله وهويته القروية.
رغم محدودية الإمكانيات والتحديات التي تواجه شباب المناطق القروية، فإن خالد يمثل نموذجا للإرادة والطموح، ويجسد قصة نجاح ملهمة عنوانها المثابرة والإصرار على تمثيل منطقته أفضل تمثيل في المحافل الرياضية الوطنية.
ويأمل متابعو ألعاب القوى أن تحظى هذه الموهبة الصاعدة بالدعم اللازم من الجهات المسؤولة، حتى يتمكن من مواصلة مسيرته والعبور إلى المنافسات القارية والدولية، خاصة أن مستواه الفني يؤهله لحجز مكانة متقدمة في الساحة الرياضية المغربية.
خالد بوالعرايس لم يعد مجرد اسم في لائحة المشاركين، بل أصبح رقما صعبا في سباقات المسافات المتوسطة والطويلة، وسفيرا حقيقيا لإمسوان على المضمار.

